هذا المقال نشر في موقع جريدة هاولاتى حول قضية الشاب نمرود شيبا الذي ما زال مسجونا لاكثر من 10 ايام لانه قال رأيه عن الانتخابات وهي دعوة جدية لمساندته من اجل احقاق الحق ....للاطلاع على المقال من مصدره الربط ادناه
http://hawlati.info/Ar/NewsDetailN.aspx?id=10536&LinkID=83نمرود شيبا... صوت الحق في مواجهة الطغيان
سامي روفائيل
خلفت الانتخابات الأخيرة لبرلمان إقليم كردستان الكثير من الأمثلة والنماذج التي يمكن تداولها للإشارة إلى أسلوب الغطرسة الذي يتعامل به المتنفذين مع أبناء الشعب ومدى تعاليهم وغطرستهم تجاه المواطنين المساكين، وطبعا أولئك الذين يختلفون أو يعارضونهم الرأي.. ومثال الشاب نمرود شيبا خير دليل على الأسلوب الذي ينتهجه بعض المسئولين في إقليم كردستان العراق مع من يتجرأ ويقول الحقيقة أو يدلي برأيه ويعبر عن قناعاته التي لا تروق السادة الجالسين سعداء على كراسيهم وفي مكاتبهم الفخمة.. لم يشر السيد نمرود سوى إلى سلبية واحدة قام بها السيد محمد محسن مسئول الفرع الثامن عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في العمادية أثناء الحملة الانتخابية، وهي ممارسة الضغط على الناخبين المسيحيين لعدم التصويت لقائمة الرافدين.. لكن ماذا فعل السيد محمد المسئول الكبير، أوعز بإلقاء القبض على الشاب وإيداعه السجن ورفع دعوى قضائية ضده وإصراره على إنزال أقصى العقوبة بحقه.
ولمن لا يعرف السيد محمد وعائلة آل محسن في العمادية نقول.. هو ابن السيد محسن الملقب بـ (صافياي) إقطاعي كبير استولى على كامل أراضي العمادية وحولها إلى ملك صرف يدر له عشرات الملايين من الدولارات.. ومحمد نفسه لا يملك من المؤهلات ما يؤهله ليكون مسئولا سوى أنه كان أحد أفراد حمايات السيد مسعود البارزاني رئيس الإقليم ولعائلته علاقة مصاهرة مع السيد البارزاني (من ناحية شقيقه الأكبر بوتان)، كما أنه معروف بين أهالي المنطقة بفساده وعلاقاته الغير أخلاقية وتهوره وعربدته.. من ناحية أخرى فهو معروف بعدائه الدائم للحركة الديمقراطية الآشورية وقائمة الرافدين، حيث أنه وصف الحركة ولأكثر من مرة وفي ندوات رسمية بالإرهاب وتطاول بصورة رذيلة على رموز وشخصيات الحركة، كما أنه مستمر بالضغط على مسيحيي المنطقة وممارسة التهديد معهم لتخليهم عن مساندتهم للحركة الآشورية ودعمهم للحزب الديمقراطي.. أما الشاب نمرود الذي لا يتجاوز العشرين من عمره فهو الابن الأصغر للسيد شيبا أحد المشاركين في الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري السابق، كما أن عائلة العم شيبا تتكون من تسعة أفراد يسكنون في مكان بائس (غرفتين في مدرسة قديمة) يستنكف السيد محسن حتى من أن يجعله إسطبلا لدوابه، وحالتهم المعيشية مزرية جدا ويعانون شظف العيش.
بضعة أسطر إلى أنظار السيد مسعود البارزاني
إذا كان هذا ديدن مسئولي الحزب الديمقراطي الكردستاني فليس من حقك يا سيادة الرئيس أن تستغرب من نتيجة الانتخابات الأخيرة وتدني مستوى التأييد للقائمة الكردستانية فيها.. وإذا كان تراجع سيادتكم عن الدعوى القضائية التي رفعتموها ضد منافسكم على رئاسة الإقليم بسبب تطاوله عليكم ينم عن حسن النية والأدب العالي فنرجو أن تعلمه للسيد مسئول الفرع الثامن عشر لحزبكم.. وإذا كان السيد محمد محسن ينطلق من علاقة القربة بينكم ليطغى ويقمع المواطنين فأنه حري بكم أن تستفهموا عن الموضوع.. وإذا كنتم لا تعلمون ما يجري فتلك مصيبة، وإذا كنتم تعلمون ولا تعالجون المسألة فالمصيبة أكبر.