المحرر موضوع: هل بدأ ذبح المسيحيين من جديد؟؟؟؟  (زيارة 1322 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور غازى ابراهيم رحو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور غازي ابراهيم رحو

هل بدأ ذبح المسيحيين من جديد؟؟؟؟



ان حديث الساعة اليوم في مدينة الموصل الشهباء بين النخب السياسية 
والثقافية  والمجتمعية وخاصة بين ابناء  شعبنا  المسيحي في الموصل  هو الهيبة المفقودة في حماية ابناء العراق  من الطوائف المختلفة والمتعددة  من المحسوبين على ما سمي   ... بالاقلية ... وهم  اصل سكان هذا البلد  وفي مقدمة  هذه الاقلية  هم المسيحييون  الذين لعبو دورا  اساسيا منذ اكثر من الفين عام ولغاية اليوم  في بناء  حضارة وادي الرافدين  واليوم تعاني هذه الاقلية من عبث  الاخرين والمجرمين  بسبب جيوسياسي .. وديمغرافي .. يعتمد توزيع المصالح  فيما بين المتخاصمين ويكون شعبنا المسيحي هو الضحية كما يحدث اليوم من اعتداءات وقتل  لابنائنا وشبابنا ورجال ديننا  حيث نجد  ان البعض من  الذين لم تروق لهم وجود الاصلاء من المسيحيين في مدينة  الاديرة والكنائس  مدينة المحبة التي جمعت الصابئي واليزيدي والشبكي  والكردي والعربي والمسلم في بودقة المحبة والتالف مدينة الموصل ..حيث  جاء هؤلاء اليوم ليهدموا  ويقتلو موزاييك  الشعب العراقي  في مدينة الموصل  الذي يضم مختلف الاطياف الدينية والعرقية  والمذهبية  والتي يمثل منها شعبنا المسيحي الذي هو  من اقدم الاعراق البشرية في الشرق الاوسط وفي العراق بالذات والموصل الحدباء بالخصوص .....ان ما يحدث اليوم من قتل  لشبابنا في الموصل يحتاج الى توقف واهتمام  حيث سبق وان اشرنا اليه في مقالة سابقة  عند صدور  قانون الانتخابات وحذرنا من ان صدور  القانون سيكون وبالا على ابناء شعبنا المسيحي في الموصل وقلنا  وحذرنا من ان الهجمة ستبدا  ضد ابنائنا  لاغراض تصفية خصومات نحن لا ناقة  بها ولا جمل سوى ... اننا نحب العراق ... ونحب مدينتنا التي عشنا بها منذ اكثر من الفي عام .. الا ان  احدا لم يهتم ويولي  تلك التحذيرات  اهمية .... لانشغال  القائمين او الذين يدعون انهم قائمين على مصالح ابناء شعبنا   بمصالحهم الخاصة وهرولتهم نحو الدفاع عن سياسات يرسمها لهم الغرباء عن ابناء شعبنا المسيحي ويهرولون نحو   خلق التفرقة بين هذه الطائفة و تلك الطائفة وتلك القرية ... ان شعبنا اليوم يذبح ويقتل ويصلب من جديد  ويعاني  كل تلك التحديات الصعبة  بالرغم من  انهم مواطنين لهم  حقوقهم وعاشو عبر الدهور  متميزين  بانشطتهم وحيويتهم  وامانتهم  وانتاجهم  واخلاصهم لعملهم ولنهضة العراق .... ومع كل تلك التضحيات التي قدمها ابناء شعبنا المسيحي في كل ارجاء العراق وفي الموصل بالذات الا انهم  همشوا  بسبب السياسات الخاطئة  التي ارتكبت بحقهم  بعد الاحتلال  من خلال  تهميشهم السياسي  باستخدام خطاب  المكونات الاساسية  الثلاث  الشيعة والسنة والاكراد  حيث تم احلال هذا الخطاب محل الخطاب  الوطني  الذي يجمع  الجميع من ابناء العراق  وهذا ما جعل  ابنائنا  يعانون الاهمال  بالرغم من شعارها الوطني الانتماء ... واننا نجد اليوم  ان شعبنا المسيحي  المهدد ضائع في بحر متلاطم الامواج من احتكار الغير للقوة  والارض والارادة  وهو مهجر ومهدد  بالقتل والفناء  على يد القسم من الاكثرية  التي تستخف  بتلك الاقلية الاصيلة في الارض والتي سكنت بارض  ما بين النهرين قبل جميع  الفصائل من الذين يعتبرون انفسهم انهم الاكثرية.... فهل يجوز هذا ؟؟؟؟  هل يجوز ان يتحول هذا الشعب الاصيل  الى كل ذلك التهميش والقتل والنفي والتهجير ؟؟؟من خلال وسائل اجرامية  من دون سبب ؟ ؟؟ والدولة عاجزة عن  معرفة الاسباب  وعاجزة عن كشف المجرمين الحقييقين  والدوافع  الخفية التي  تنفذ لاغراض سياسية واجندات داخلية للاخرين ؟؟؟ الا يعتبر  ما يحدث لشعبنا من ماساة ارهاب ضد شعب امن ؟؟؟؟...ويعتبر  ابادة جماعية لشعب امن اصيل في ارضه ووطنه ؟؟؟ان التقارير التي تتوارد اليوم من الموصل بالذات  والتي تبين  المعاناة  والاضطهاد والقمع والقتل  التي لا يمكن تخيلها  قد ازدادت بشكل  مخيف  في الموصل ؟؟؟؟فهل سيبقى الجميع ساكت سكوت الموت عن ما يحدث لهذا الشعب الاصيل؟؟؟ولماذا هذا  الاستئصال لشعب  عاش طوال حياته مسالما مع الاخرين  ومتعايشا مع الجميع .. اذن  من له المصلحة الحقيقية في كل تلك الجرائم التي تحدث لشعبنا المسيحي ؟؟؟ ان من بقي من اهلنا في الموصل يناشد جميع  المنظمات وحقوق الانسان والامم المتحدة  ومنظماتها والشرفاء في العالم من ان يقفوا اليوم مع من تبقى من هذه الاقلية الاصيلة  لانقاذهم  من  الذي يحدث لهم من ترويع وتهجير وقتل ؟؟؟؟ سكتت عليه قياداتنا الدينية؟؟؟؟ وابتعدت عنه  احزابنا الكرتونية ؟؟؟؟؟؟؟ واهملته مؤتمراتنا السوطية؟؟؟؟ وسكتت عنه  الاجراءت الحكومية؟؟؟؟؟ دون رادع ولا اي اجراء ؟؟؟ الا يكفي كل ما يحدث والجميع في  سكوت مطبق ؟؟؟ ..الى متى  تستمر  سيادة دولة الطوائف .. وتقتل دولة المواطنة ؟؟؟اننا نناشد جميع شعبنا العراقي من المسيحيين والمسلمين  في خارج الوطن وداخله  من نشر وتعرية ما يحدث لابنائنا في العراق والموصل بالذات؟؟ نناشد البطاركة و المطارنة الاجلاء والاباء والرهبان من جميع الطوائف في داخل العراق وفي خارج العراق  في السويد وفي هولندا والدنمارك وبريطانيا واميركا  وفرنسا وروما والتجمعات الدينية والكنسية  نناشدهم يعلنوا للعالم اجمع ما يعانيه ابناء العراق الاصلاء ...من معاناة وقتل وتشريد ..نناشد اخوتنا  في الوطن من رجال الدين المسلمين بان يثقفوا  على اساس محبة ابناء الوطن الواحد ونطالبهم بان يقوموا بزيارات  الى اخوتهم في الوطن من  رجال الدين المسيحيين في الموصل الحدباء  ..كما حدث بالامس القريب في احدى البلدات في مصر عندما  تم اغتيال عدد من المصلين  في ليلة الميلاد  مما حدى  برجال الدين المسلمين بالقيام بزيارة الى اخوتهم في الوطن من رجال الدين  المسيحيين   ليعبرو لهم عن التالف  والمحبة التي  تجمعهم .. لاننا نحتاج اليوم  ان نعطي صورة حقيقية  عن التالف  والتقارب الذي يريد ان يخربه الاخرون من الارهابيين والمجرمين  ..   اننا نطالب  وندعو  اليوم الى الانتباه لما يحدث لابنائنا  في الموصل  وان يعلن الجميع  للعالم  معاناة شعبنا  ويوصلو صوت ابنائهم  وان يناشدو  الضمير الانساني  في كل العالم بان يقف وقفة مشرفة  ازاء  مجتمع عريق يمزقه ويشرده الاخرون لاغراض سياسية وديمغرافية ودينية ... لاننا عجزنا عن  استحصال حماية لشعبنا من القائمين علينا في بلدنا  رغم مناشداتنا لهم جميعا  فلم نجد الا ان نستنجد بالعالم  عله يسمع من في الداخل ما نعانيه ؟؟؟؟وينتبه لهذا الشعب المظلوم والمسالم   لان التاريخ سيحاسب كل من يسكت ويضع راسه في الرمال  وشعبه يذبح بهذه الصورة وبهذه القسوة فاليوم قتل شهيد اخر من شبابنا في الموصل  وامس الاول  استشهد اخر  فالى متى السكوت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الا يكفي ما حدث لدور العبادة والتهجير وقتل رجال الدين وذبح ابنائنا ؟؟؟؟؟