المحرر موضوع: نحن والله  (زيارة 1108 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب زكو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 47
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نحن والله
« في: 13:04 07/06/2006 »
نحن والله

الجدال يدور دائما حول وجود الله او عدمه وارى ان هذا الجدال وان حدث فهو عقيم لماذا؟ لانه حسب راْي لا يخدم احد فالمهم عندنا نحن البشر ان ناْخذ ما هو مفيد لنا في حياتنا العملية من كل الفلسفات والافكار والطروحات المطروحة ومهما كان مصدرها. اذا اذا قلنا ان الله موجود فبكل بساطة لا نخسر شيئا, هذه من ناحية ومن ناحية اخرى لا نقدر ان نثبت علميا عدم وجوده فاذا لنحسم الجدال ونفرض ان الله موجود.
واذا كنا من كلا الفريقيين فهذا براْي لا يختلف بشيء ولا ياْخر او يقدم في شيء المهم ان نفكر بطريقة باْن نستثمر ما لدينا من عقل وحواس ومعرفة وخبرة متراكمة على مر العصور التاريخية لوجود البشرية على سطح كوكبنا وان نوضب ذلك لخدمة المجتمع البشري بكل اممه وشعوبه ويتم ذلك باستخدام كل الامكانيات البشرية من علم ومعرفة ومواد ومستلزمات بطريقة عقلانية ومنطقية وان يكون شعارنا الوحيد ليس الاختلاف والتناحر فيما بيننا لاثبات امور ومواضيع غيبية نحن في غننا عنها وايصال هذا الاختلاف والتناحر الى مستوى الحرب الحقيقية والنفسية والحاق الاضرار بالاخرين من ابناء البشر. فيجب علينا ان نفكر بواقعية وموضوعية ونقيم كل ما موجود حولنا وما توصلت وتتوصل البشرية جمعاء اليه من تقدم وتطور وفي المجالات كافة خدمة  للمجتمع البشري ولحماية البشرية من خطر الكوارث الطبيعية والفقر والعوز والجهل والمرض. فاذا الاختلاف على وجود الله او عدمه او طريقة عبادته الى حد نفي احدنا الاخر لا ينفعنا بشيء بالتاْكيد بل سيجلب علينا جميعا المشاكل والويلات التي لو فكرنا بطريقة سليمة وتمحصنا بها جيدا نرى انها خراب في خراب ولا تخدم احد بل تظر بكلا الطرفيين ومهما كانت قوة الطرف الاخر  ولهذا ارى ان واجب البشرية جمعاء وبدون تميز ان تكون نظرتها واقعية وشاملة لكل الامور المتعلقة بحياتها بعيدا عن التعصب للانتماء والانتساب لان مصير البشر هو واحد على وجه هذه البسيطة. فالواجب على الكل حماية ورفع قيمة الانسان لانه هو الوسيلة والغاية وكل الاديان والفلسفات التي ظهرت على مر العصور منذ ان وجد البشر على وجه الارض تقر بذلك بل وتاْكد ذلك ولكن استغلال هذه المفاهيم من قبل البعض لتحقيق اغراضهم الذاتية المريضة او لتحقيق اهداف ذات طابع فئوي واناني ضيق ويكون ذلك معرقل او كحجر عثرة امام زحف وتقدم المجتمع البشري الى ما يصبوا اليه من التقدم والتطور نحو حياة افضل. يجب ان ننظر الى كل الناس بان لهم قيمة متساوية لبعضهم البعض وان اختلف جنسهم او دينهم او عقيدتهم او بشرتهم والكل لهم حق في العيش والعمل والسكن والسفر وما الى ذلك من امور الحياة الاخرى بشرط ان لا ياْثر ذلك على حقوق ومصالح اخوانهم الاخريين من البشر. فالانسان هو اثمن وارقى كائن حي موجود على وجه الارض لحد هذه اللحظة. فهو الذي يفكر ويخطط ويقود ويعمل من اجل حماية وتطوير نفسه والكائنات الحية الاخرى والمحافظة على البيئة التي يعيش فيها وتطويرها نحو الافضل فالبقاء كما قال دارون سيكون للافضل رغم كل ما حدث وما يحدث الان في العالم من اعمال مقصودة وغير مقصودة لمحاولة عرقلة حركة التاريخ الى الامام. فالمجتمع البشري براْي يتقدم نحو الامام وان كان ذلك بوتائر بطيئة جدا واحيانا غير محسوسة او ملموسة. وهنا يجب علينا ان نفكر بكل عمل نختار ان نقوم به هل هو يخدم الانسان والمجتمع الذي نعيش فيه ويطوره نحو الافضل ام هنالك افضل منه وان نختار الافضل بغض النظر عن مصدر الفكرة كانت محلية او اجنبية مستوردة او من هذا او ذاك.

يعقوب زكو
السويد: 05/6/2006