ومن هنا أرجع الى أستاذي الشاعر معد الجبوري واحسد (أهل قره قوش) والتربية والأمر الإداري الصادر بالتعيين لشاب مليء بالطموح والشاعرية الإنسانية والبذرة الصالحة لبستان العلم والمعرفة والأدب الرصين لشاعر يحب المتنبي والسيّاب والموصل والوطن وإبن زيدون وغرناطة، وآدابا وشموكين وحضرة المتهم الغائب والمسرح ونهر دجلة وباب الشمس، والشرق والفقراء والنخيل والشعراء، ويقف كالشعاع في الصف ويملأ اللوحة عيون راكان دبدوب ومصاطب الآلهة لمحمود جنداري وذكريات جسر العتيق وباب الطوب والخوصر ومآذنة النبي يونس وشارع الفاروق والدواسة وساحة الصقور والجامعة ويأخذ منه، زهير بردى، بهنام عطاالله، شاكر سيفو، نمرود قاشا، صباح ججي، وهيثم و...المسرح الحياتي للدكتور ريكاردوس يوسف ولوحات مضيئة في ثانوية قره قوش، وحتى تخومها الموصلية.
اخي المبدع يونادم بنيامين لقد تصفحت اوراق الزمن بألم موشح بفضائل عمالقه في ابداعاتهم كبار في ثقافتهم متواضعون في قيمهم عرفتهم ميادين جامعة الموصل وشارع النجفي والمجموعه الثقافيه والمركز الثقافي والاجتماعي, الموصل التي فقدت براءتها وذكرياتها الجميله مع موجة العنف والارهاب, لازلنا نتطعم بجلسه في نادي المعلمين ومقاهي شارع حلب ومطاعم الدواسه, وكما تعلم ويعرف الجميع كانت الموصل لاتضاهيها مدينه فهي عامره بأهلها النجباء وكاننت جامعة الموصل التي احتضنت معد الجبوري وبهنام عطالله واخرون الميدان التي يتبارى فيه الادباء والكتاب والشعراء ولنا مع كل هذه الاسماء اللامعه ذكريات ولقاءات ولكن الحياة تراجعت بفعل الجناة والمتسلطين والافاقين والسراق والمجرمين الى درجات متدينه من الاخلاق والحضاره والمدنيه, في داخلنا حلم رابض يرنوا الى هذه المدينه العريقه الجميله بكل شئ بعذوبة ماءها وجمال نساءها وصفاء هواءها وحلاوة اسواقها, وبقصباتها وقراها تتزين وهم يدلفون اليها صباح كل يوم وهم يحملون معهم كل شئ طازج,,, تحياتي استاذ يونادم الذي حفز اوجاع الذكرى اذ نقرأها من جديد ولنا املا بالله ان يوفق اهلها لعمل الخير واعادة امجادها ومكانتها..... اخوكم___________ فهد عنتر الدوخي