اهم اعلام الفكر و الفلسفة لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني لدى الحضارة العربية
بقلم يوحنا بيداوييد
ان اللغة هي وسيلة مهمة للانسان، بدونها كان المستحيل التفاهم بين البشر وكان التقدم معدوم، ولان الانسان الاول كان يعيش معظم حياته في بيئة واحدة ومع نفس الناس، ولان الحاجة ام الاختراع لذلك تولدت لغة معينة بين هؤلاء الذين يعيشون في منطقة واحدة. و اللغة كما نعلم ما هي الا مقاطع صوتية تنتجها الاحبال الصوتية في الحنجرة.
كما معروف في التاريخ ان السومريين هم اول من خط الكتابة المسمارية التي كانت على شكل صورة مقاربة للاداة او الحركة، لكن بعد اختراع حروف الابجدية تم نقل هذه الكلمات الصورية الى الكتابة بالحروف الابجدية.
فهكذا ولدت اللغات حسب الاقوام، ففي منطقة الشرق الاوسط خاصة بلاد ما بين النهرين حيث ظهرت اللغة السومرية و الاكدية ثم الارامية التي اصبحت اللغة الرسمية للامبرطوريات التي حكمت المنطقة الى اخر فترة الدولة الساسانية (الفارسية) وحتى زمن حكم الاغريق في العراق وبلاد الشام .اي انها لغة الدولة والحكومات التي تعاقبت في المنطقة من دون استثاء.
ولذلك كانت كل المعارف قد دونت في هذه اللغة (الارامية) حتى بعض اجزاء من الكتاب المقدس . لكن دور اباءنا القدامى كان قد تعظم اكثر في زمن الدولة العباسية، ولان الدولة العباسية كانت دولة فتية وكان لها الحاجة للاطلاع على الحضارات المجاورة، ولان اللغة العربية التي كانت بالاصل هي لهجة حجازية اصبحت فيما بعد اللغة الرسمية للدولة الاموية و العباسية فلم يكن هنالك الكثير من المعرفة مدونة فيها. لان العرب كانوا من اهل الجزيرة لم يكونوا يتقنون التكلم باللغة الارامية او اللهجة(السريانية) لذلك اصبح ضروري جدا لخلفاء الدولة العباسية البحث عن الاشخاص الذين يتقنون اللغة اليوناية والفارسية والعربية، فلم يكن هناك سوى اباءنا (الكلدانيون والاشوريون والسريان )القدامى الذين كانوا يتقنون هذه اللغات انذاك.
لذلك لابائنا فضل كبير في نقل الفلسفة الاغريقية والمعرقة في جميع حقولها مثل الطب والرياضيات وعلم المنطق والفلك والعلوم الاخرى الى العربية بعد ترجمتها الى السريانية ومن السريانية الى العربية ،وقد ترجمت معظم الكتب في مدرسة جندياسببور في ايران او مدينة دار السلام (بغداد) عاصمة الدولة العباسية.
ويقال ان الخليفة العباسي المتوكل كان يكافئ هؤلاء المترجمين كثيرا حيث كان يزن الكتب مقابل اكياس من الذهب
ولا يغيب هنا عن بالنا ذكر الارث والمكانة التى وصلتها عائلة بختيشوع المشهورة في الطب في بلاط الخلفاء العباسيين الذي قارب مدته ثلاثة قرون.
وهذه قائمة باسماء اهم هؤلاء الاطباء والفلاسفة والمترجمين
1 جرجيس بن بختيشوع المتوفي سنة 769 ميلادية، الذي كان رئيس مدرسة جندياسبور وطلب منه القدوم الى بغداد لمعالجة الخليفة العباسيي المنصور وقد افلح في معالجته فكافأه الخليفة المنصور احسن مكافاة
2 بختيشوع بن جرجيس المتوفي سنة 798 م
3 جبرائيل بن بختيشوع المتوفي سنة 870 م طبيب هارون الرشيد وابنه الخليفة الامين
4 بختشوع بن يوحنا المتوفي سنة 940 م
5 ماسوية بن يوحنا في القرن التاسع
6 يوحنا بن ماسويه المتوفي 857 م، جعله الخليفة مأمون رئيس بيت الحكمة
7 ميخائيل بن ماسويه في القرن التاسع
8 سلوميه بن ينان المتوفي في القرن التاسع للميلاد
9 حنين بن اسحق العبادي المتوفي في سنة 874 م الذي تلمذ على يد يوحنا بن ماسويه
10 اسحق بن حنين المتوفي سنة 910م
11 دهشتك
12 ميخائيل بن اخي دهشتك
13 عيسى بن طاهر تلميذ جرجيس
14 بن اثال
15 تياذرق
16 ابراهيم تلميذ جرجيس بن بختيشوع
17 سابور بن سهل
المصادر:-
1 مجلة شراغا العدد الثالث، تموز 2004
2 مجلة بين النهرين،العدد 127-128 لسنة 2004 ،مدرسة جندياسبور علامة مضئية في تاريخ الحضارة العربية للاستاذ انمار عبد الجبار جاسم.
3 الذات الجريحة، سليم مطر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الاولى 1997م، بيروت لبنان، اردن.