القامشلي: الشيخ ملاذ العاصي يحتفي نيابة عن قبيلة شمر بالأعمال الإنسانية للشيخ عبدالله الباشا لجميع مكونات الحسكة
عنكاوا كوم- القامشلي- خاصكرمت قبيلة شمر العربية -ومقرها محافظة الحسكة السورية- أحد أبنائها، المقيم حالياً في المملكة العربية سعودية، لقاء أعماله الإنسانية التي شملت محتاجين من جميع مكونات المدينة المتعددة الأعراق والأديان والإثنيات؛ عرباً وأكراداً ومسيحيين، دون النظر إلى انتماءاتهم.
وأقام الشيخ ملاذ العاصي الجربا في دار ضيافته الكائن غرب القامشلي؛ كبرى مدن الحسكة، السبت الماضي، احتفالية تضمنت فعاليات ثقافية للاحتفاء بالأعمال الإنسانية لعمه الشيخ عبد الله الباشا، وأعقبها مأدبة غداء.
وتضمنت فعاليات الاحتفالية، ظهرية شعرية، ألقى خلالها شعراء من أبناء المدينة، الحدودية مع العراق وتركيا، قصائد بالفصحى وأخرى بالعامية النبطية.
وألقى الشاعر الدكتور شاكر الحياوي قصيدة عبرت عن تآخي شعوب المنطقة، كما ألقى شاعر طيء، أبو همام الطائي، قصيدة حملت عنوان "اكتب يا قلم"، وألقى الشاعر الفطري سالم الشاهين، قصيدة بعنوان "من بعض طيب"، وأخيراً ألقى مقدم الحفل ومعده، الشاعر أحمد طلال العلي الزبيدي، قصيدة بعنوان "أهرامات الإنسانية"، وختم الشاعر الشاب طلال علي المجول الظهرية بقصيدة قصيرة افتخر بها بأخواله آل الباشا.
واشتملت الاحتفالية على كلمات ألقى إحداها الشيخ أبو العنود، شيخ عشيرة الشملان، من قبيلة عنزة.
وكان الشيخ عبدالله الباشا -المقيم في السعودية- أرسل العام الماضي مبالغ مالية كبيرة إلى بعض مستشفيات محافظة الحسكة؛ وخاصة القامشلي وأطبائها، بهدف معالجة وإجراء عمليات جراحية للمرضى المحتاجين من جميع القبائل والعشائر ومكونات المحافظة (عربا، كرداً، ومسيحيين).
وقال الشيخ ملاذ العاصي صاحب الاحتفالية، لعنكاوا كوم "أصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الجزيرة السورية، نقدم جزيل الشكر للشيخ عبدالله الباشا الجربا العاصي على أعماله الإنسانية التي لا يزال يقدمها لأبناء محافظته بغض النظر عن القبيلة أو العشيرة أو الدين والمذهب".
وتابع "يستحق الشيخ عبدالله على أعماله الشكر والثناء وما هذه الاحتفالية إلا جزء بسيط من العرفان والشكر له على أفعاله الخيرة تجاه المحافظة والمجتمع؛ وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعانيها أغلب سكان المحافظة".
وأوضح أن "الاحتفال هو محاولة ليكون صدى لأصوات الفقراء والمحتاجين الذين أجروا عمليات جراحية مجانية على حساب الشيخ عبدالله الباشا، وما دفعني إلى القيام بهذا الحفل هو عندما التقي ببعض هؤلاء الناس الذين استفادوا من تلك العمليات الجراحية. بالإضافة إلى الصدى الطيب الذي عكسته الحملة لدى الأطباء والصيادلة والفنيين الذين شاركوا بالحملة واجمعوا على تعميم تلك الحملة".
وأضاف إن الاحتفالية "هي رسالة للحفاظ على السلم الأهلي والتعاون والتكاتف بين جميع مكونات المنطقة".
وقال شاعر طي أبو همام لـ"عنكاوا كوم" إنه "بالنسبة للشيخ عبدالله هو إنسان طيب والطيب هو الذي يجمع الناس واستطاع أن يجمعنا على مختلف مشاربنا وشرائحنا بطيبه وأفعاله الخيرة ونشكره على مبادرته الإنسانية والطيبة".
في حين قال مقدم الحفل ومعده الشاعر أحمد علي الزبيدي "يستحق الشيخ عبدالله الباشا هذا التكريم لأنه فيه خير للجميع. ولو كان عمله فقط لقبيلته أو عشيرته لكان هذا واجباً عليه وليس لزاماً علينا شكره؛ لأنه واجب. أما كونه يقدم الأفعال الطيبة والمجزية لكل أبناء القبائل ولكل شرائح المجتمع دون تمييز".
وأضاف "الحقيقة أن هذا أرغمنا وأجبرنا أن نقر له بعد الله تعالى بالفضل والعرفان فشكراً له من القلب. وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه له".
وقال مسؤول في مستشفى دار الشفاء، الخاص بالقامشلي لـ "عنكاوا كوم" إن الشيخ عبدالله الباشا تكفل بآلاف العمليات الجراحية لأبناء القامشلي خلال شهر شباط 2015، موضحاً أن مستشفى دار الشفاء أجرى نحو 300 عمل جراحي على حساب الشيخ عبدالله بمعدل 10 عمليات يومياً.
وأكد أن مستشفى "النور" ومستشفى "الكلمة"، في القامشلي، قامتا بإجراء عمليات جراحية على حساب الشيخ عبدالله أكثر من مستشفى دار الشفاء، وتقدر جميعها بأكثر من ألف عملية، بالإضافة إلى مئات العمليات الجراحية في مستشفيات خارج القامشلي مثل مدينة المالكية وغيرها.
