المحرر موضوع: الوقاية من الطلاق لاسر الاطفال ذوي الحاجات الخاصة  (زيارة 4595 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Shaymaa Baker

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوقاية من الطلاق لاسر الاطفال ذوي الحاجات الخاصة
يواجه اباء الاطفال الذين يعانون من اعاقات خطر كبير للتعرض للاجهاد وتوتر العلاقة فيما بينهمقد تؤدي الى  الانفصال و الطلاق وذلك ما اكدت عليه الاحصائيات ، ومن المشاكل الشائعة بين الوالدين التي قد تؤدي الى الانفصال نقص التواصل الجيد بينهم ، قلة الوقت الذي يمضيناهه مع بعضهم البعض ، اللامبالاة ، الارهاق ، قلق احدى الوالدين من نظرة المجتمع ، فقدان الالتزام برعاية الاسرة بشكل عام وفيما يلي اقتراحات لتفادي مثل هذه المشاكل وتعزيز المحبة والالفة بين افراد الاسرة
- تخصيص وقت لتكونا به معا. ان مقدار الوقت الذي تحتاجة يعتمد عليك ولكن عادة ما يكون هناك عدة ساعات كل اسبوع ضرورية للحديث معا والاجتماع معا ،ومن اجل الحصول على مثل هذا الوقت يمكن استخدام الخدمات المتوفرة لكم في المجتمع مثل الاتيان بجليسة للطفل او الاستعانة باحد الاقارب او الاصدقاء ليأخذ الطفل لمدة ساعات قليلة في الاسبوع . كما يجب  تخصيص ميزانية لهذه الامور مثل حساب تكلفة جليسة الطفل او بيوت الايواء لفترات قصيرة’’ respite care’’ وجعل اموال رعاية الطفل وحاجات الاسرة المتعلقة به من بنود الميزانية ذات الاولولية لدى العائلة .
- حصول كل شريك على وقت كافي من الراحة و بعض الوقت لنفسة ويجب التأكيد على هذه النقطة لما لها من اهمية لأنه عندما يكون الشخص مرهق ومتعب لا يمكنه من اتخاذ قرارات جيدة متعلقة به او بعائلته ويبقى في حالة من التوتر والعصبية وبالتالي العرضة للشجار تكن اكثر اذا كان احدكما او كلاكما متعب .
- شارك مشاعرك نحو طفلك مع زوجتك /زوجك . مشاركة تلك المشاعر المحبطة ، الفرحة ، الانجاز وحتى الالم والحزن يكن من السهل تحمله عندما يوجد لديك شخص يمكنه ان يشاركك كل تلك المشاعر حيث تحمل كل ذلك العبء والتعب بمفردك قد يسبب لك الاستياء و الغضب وسينعكس ذلك على علاقتك الزوجية والذي يمكن ان يؤدي الى تدمير العلاقة الزوجية في نهاية المطاف .
- استخدم جميع نظم الدعم التي يمكنك العثور عليها سواء كانت رسمية ام غير رسمية . جميعها تساعد على تخفيف التوتر والاجهاد الذي تتعرض له العائلة ، مجموعات الدعم للوالدين " هي عبارة عن مجموعة من الاباء و الامهات لديهم اطفال يعانون من نفس الاعاقة يتم الحديث فيما ما بينهم بخصوص اطفالهم والمشاكل التي تواجههم " هذه المجموعات قد تكون ذات فائدة عظيمة ، ايضا استشارة مستشري الازواج  او الاخصائين المختصين في ارشاد الاهل لانقاذ الزواج من الانفصال  اذا كانت موجودة في البلد التي تعيش بها ، وعليك الا ترفض اي مساعدة قد يقدمها احد افراد العائلة او الاصدقاء ، اخبرهم بحاجتك ودائما تذكر انه لديك الحق لطلب المساعدة وانه ليس باستطاعتك فعل كل الامور بمفردك .
- استمتعو بحياتكم بقدر ما تستطيعيون ، فذلك يعني انكم على قيد الحياة وذلك وسوف ينعكس على حياتك الزوجية وطفلك وافراد عائلتك وذلك من خلال المحاولة بجدولة يوم واحد في الاسبوع خالي من اي التزامات او اعباء فقط لتجلس وترتاح من الضغوطات التي تواجهك حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن جلسة علاج واحدة في الاسبوع لطفلك او استخدام العائلة او الاصدقاء للحصول على الدعم والوقت فذلك سينعكس عليك وعلى اسرتك بالاحساس بالراحة والدفء وامكانية المواصلة في ما بعد  .
- دائما تذكر بان احتياجات طفلك ستكون كثيرة وغالبة على احتياجات باقي افراد الاسرة في بعض الاحيان . لا تستطيع جميع خدمات الدعم في العالم تغيير حقيقة اعاقة طفلك ولكن يمكن استخدامها لتساعدك على دمج احتياجات طفلك مع جميع الاشخاص الاخرين في العائلة حيث البقاء كعائلة هو الهدف وبأخذ ذلك بعين الاعتبار قم ببناء نمط حياتك ليس لتلبية احتياجات طفلك فقط بل احتياجات الجميع .
- تذكر انك تملك الخيارات وقد تحتاج الى تغيير احلامك و مخطط حياتك بالكامل لفترة من الزمن ولكن في نهاية المطاف يمكن لمعظم العائلات ايجاد طريق للمضي قدما في تلك الاحلام و الخطط واجراء التعديلات لتحقيق تلك الاحلام والطموحات على طول الطريق والمضي قدما بالاصرار والمثابرة نحو ايجاد الحلول للمشاكل المستعصية ومتابعة الطريق مع الطفل ومع الاستقرار العائلي و المهني.
- تذكر انك لست وحدك . على الرغم من ان الكثير من الاباء للاطفال العاديين لن يعرفو الغصة الموجودة لدى اباء الاطفال ذوي الاعاقة وان نظرت المجتمع لهم بانهم اقل من العاديين و الوصمة الاجتماعية التي يعاني منها الطفل واسرتة قد تودي الى هروب احدى الوالدين  او التفكير بالانفصال الا ان العالم اليوم افضل بكثير مما كانت عليه الحال قبل عشرات السنين بحيث يوجد الكثير من الجمعيات والمؤسسات والاتجاهات التي تتدافع وتتبنى هؤلاء الاطفال وفي بعض الدول اصبحو يطلقو على الاطفال ذوي الحاجات الخاصة ذوي الهمم وان الخدمات المقدمة لهم في تحسن وتطور .
تواجه الأسرة التي يوجد لديها طفل ذوي احتياجات خاصة  مجموعة من التغيرات المختلفة والتي لم تخطر لها على بال، وتعمل هذه التغيرات على تغير شامل في خطة الأسرة للمستقبل، وهذا ليس بالأمر الهين ، قد تؤدي هذه التغييرات الى حدوث فجوة او فراغ بين الابوين نتيجة الضغوطات التي تواجهم ولا يوجد لديهم المعرفة بكيفية التعامل بها او انشغالهم التام بهذا الاطفال ونسيان باقي جوانب حياتهم الاخرى الامر الذي سوف ينعكس سلبا على نفسهم وعلى جو العائلة والطفل وبالتالي ستكون كلماتي الاخيرة لهؤلاء الاسر ان يشاركو مشاعرهم ، مشاكلهم ، الامور التي تشغل بالهم ، الحديث مع من يحبون والحديث مع ازواجهم و توزيع المسؤوليه في ما بينهم لما له من اثر على استمرارية الحياة الزوجية و الاستقرار الاسري و مواجهة الازمات التي تواجههم
اخصائية التربية الخاصة : شيماء بكر