المحرر موضوع: تعليم أردوغان يبرر هجمات 11 سبتمبر ويصف الاتحاد الأوروبي بالنادي المسيحي  (زيارة 1530 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


نشر موقع نورديك مونيتور السويدي مقالا للكاتب عبدالله بوزكورت كشف فيه حجم الإشارات المناهضة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي داخل الكتب المدرسية في تركيا.

وقال بوزكورت في مقاله المنشور مطلع هذا الأسبوع إن كتاب التاريخ الحديث للصف الثاني عشر الذي يُدرس في المدارس العامة مليءٌ بالإشارات المناهضة للغرب إنسجاما مع ما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يروج له في التجمعات والاجتماعات العامة.

ولفت الكاتب الانتباه إلى أن طبعة عام 2018 التي ألفها أمير الله أليمار وسافاش كيليس وطُبعت من قبل مكتب الطباعة الحكومي، تبرر الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، 2001 والتي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص، وتصف الاتحاد الأوروبي بأنه نادٍ مسيحي يقوده البابا وتنتقد حلف الناتو.

وأشار المقال إلى أن صفحتي 262 و263 من الكتاب المدرسي تحملان نصا يقول: "بدأت الولايات المتحدة، التي أصبح دورها ذو أهميةٍ أكبر بسبب ثقة النفس التي اكتسبتها في أعقاب الحرب الباردة وتنظر إلى نفسها على أنها فوق الدول المتساوية في العلاقات الدولية. وبدأت في تحديد البلدان التي سيتم معاقبتها، والأنظمة التي سيتم تغييرها. وهذه الممارسات من طرف الولايات المتحدة هي واحدة من الأسباب وراء هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي بتاريخ 11 سبتمبر.  موضحا أن" الولايات المتحدة أصبحت المصدر الرئيسي للمشاكل في العالم بسبب ما فعلته في أعقاب أحداث سبتمبر."

ووصف الكتاب الذي يدرس في المدارس العامة التركية جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي بأنهم مسيحيون وذكر أن رفض إعطاء العضوية لتركيا، وهي دولة ذات غالبية مسلمة، ويعرض الكتاب صورة لقادة الاتحاد الأوروبي والبابا في مارس 2017 أثناء اجتماعهم في روما للاحتفال بالذكرى الستين لمعاهدة روما، والتي أدت إلى تشكيل الاتحاد. ويتضمن التعليق على الصورة تصريحًا للمؤرخ البريطاني البولندي نورمان ديفيز، والذي قال: "أنا أتحدث عن التقليد المشترك المتمثل في المسيحية، والذي جعل أوروبا كما هي عليه.

وأوضح الكاتب إنه ليس من المستغرب أن يعكس هذا الكتاب وجهة نظر الرئيس أردوغان، الذي قال في أبريل 2017 أن صورة البابا مع قادة الاتحاد الأوروبي دليلٌ على أن الاتحاد الأوروبي تكتلٌ مسيحي.

والكتاب مليءٌ بالانتقاد بشأن تحالف تركيا المستمر منذ عقود مع الناتو. وزعم أن عضوية الناتو قتلت سياسة تركيا الخارجية متعددة الأطراف، ودمرت صناعة الدفاع المحلية وجعلت تركيا معتمدة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وقال الكاتب عبدالله بوزكورت إن هذا الكتاب مثالًا مثيرًا للقلق ويوضح كيفية تأثير خطاب الكراهية والتحريض، والذي تبناه الرئيس التركي أردوغان وشركاؤه، على التعليم في تركيا حيث تم تلقين طلاب في الصف الثاني عشر بترديد نفس الرواية الكاذبة في المدرسة منذ السنوات الأولى من تعليمهم.

وَفقا للمقال، فقد تمت الموافقة على محتوى الكتاب وتصميمه كمادة دراسية للصف الثاني عشر من قبل وزارة التعليم وطبعت الحكومة من الطبعة الأولى في يوليو 2018.