الاخ العزيز يوحنا!
كنت اتمنى انك كنت قد قرأت سطور رسالتي بدقة و تمعن قبل ان ترد, كنا وفرنا الكثير من الجهد و ارتقينا بمستوى الحوار الى المسؤولية. وهنا ساحاول الرد مختصرا على ردك العنيف رغم انني لم اقصد الا خيرا اخي الطيب.
يوحنا: لا اعرف من اين جئت بفلسفتك وحكمتك الجديدة ؟
ردي عليك بانني لا اعرف عن اي فلسفة او حكمة جديدة تتحدث أنا هنا اتحدث عن واقع يعيشه شعب مضطهد منذ عقود ورغم كل هذا الاضظهاد لا زال هناك من ينادي بان كل حدث يحصل هو حدث عرضي ولا احد ينظر الى الاحداث بمنظور كلي.. وهذا هو كل ماحاولت معالجته.. نظرة كلية لواقع الاحداث بدون تزييف او التفاف حول الحقاق بلغة شاعرية.
يوحنا: لااعرف هل انت منزعج من الكاتب او المكتوب عنه
واعود واقول بانك تسرعت في قراءة ما كتب. فليس في ما كتبت اي نقد للكاتب ولا للمكتوب عنه بل المكتوب نفسه. حاولت ان اقول كفا للغة الشاعرية في زمن الموت ودعونا نجلس و نتفهم الامور و نتخذ قرارات جادة لا نغطيها بلغة مبهمة مموهة عن حب الفداء و التضحية و الشهادة والى آخره من لغة المسلسلات العربية, دعونا نختار طريق الحياة ولا طريق الموت,, وشتان بين لغة الموت ولغة الحياة.
اين هي بطولاتك الوطنية؟ من اي مدرسة روحية او فكرية تخرجت لكي نترك السيد المسيج وتعاليمه و تعاليم رسله الشهداء. ولنقل لك تفضل ارشدنا و قدنا الى الخلاص الجديد الذي تدعيه في زمن الالكترون والذرة وحينها نحن نسير خلفك؟.
لا اتحدث عن نفسي انا ومن اكون بل أترك غيري يتحدث عني, اما ان تترك تعاليم السيد المسيح او شي من هذا القبيل فهذا أفتراء على شخصي وفكري انا غني عنه انتظر ردك في توضيح اي فقرة طلبت فيها هذا الطلب, ثم انك اولا وآخرا حر في ترك تعالم من لا تحب و تتبع من تحب فهذا شأنك الشخصي.
يوحنا: ما يؤلمنا هو ان امثالك الذين هم متوارون مثل صراصر في انفاق الظلمة يدعون المعرفة
يعز علي ان تخرج هكذا الفاظ من شخص كنت احاول ان احاوره في مسألة مهمة وجادة مثل هذه فبينما الناس تموت هناك ياتي هنا من يصفنا بالصراصر و الثعابين.. ولكن هنا اذكرك بالحكمة التي ذكرتها في نهاية (هجومك).
لك مني وللجميع اطيب تحية وعذرا للاطالة
بسام