المحرر موضوع: أستراليا: "يوم الإعتذار"للسكان الأصليين عن سرقة أطفالهم بقلم الناشط السرياني جورج غرزاني  (زيارة 553 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج غرزاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 135
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستراليا:
حصلت إنتهاكات كثيرة تندى لها الجبين بحق السكان الأصليين الأستراليين من قبل الغزاة البريطانيين والأوروبيين ولمدة طويلة . ولكننا سنركز اليوم على إحدى تلك الإنتهاكات ألا وهي : يوم الإعتذار ” Sorry Day “


في 26 مايو أيار من كل عام تشهد أستراليا مسيرات وخطابات وأحداث لإحياء يوم الاعتذار أو Sorry Day، وذلك تعبيراً عن أسفهم للمعاملة السيئة التي تعرض لها السكان الأصليين منذ وصول الأوروبيين إلى القارة.

وهذا الانتهاك الظالم هو سرقة أطفال السكان الأصليين من أحضان عائلاتهم في الفترة من 1910 وحتى السبعينيات من من القرن الماضي


ويسمى هؤلاء الذين تم تفريقهم عن عائلاتهم بإسم “الجيل المسروق“.

ولم تقر الحكومات الأسترالية المتعاقبة بتلك الممارسة حتى أعترف رئيس الوزراء العمالي بول كيتينغ عام 1992 في خطاب له والذي قال فيه لأول مرة “لقد أخذنا الأطفال من أمهاتهم”.




لكن هذه القضية :”قضية الجيل المسروق” لم لم يكتب لها النجاح منذ ذلك الحين حتى مسيرة “الجسر الشهيرة” والتي تعد أحد أبرز العلامات في طريق الوصول إلى يوم الاعتذار الوطني.

في عام 2000، وفي 28 مايو أيار، شارك أكثر من ربع مليون أسترالي في مسيرة الجسر لعبور جسر ميناء سيدني الأيقوني دعما لحقوق السكان الأصليين. بهدف الضغط على الحكومة للإعتذار بشكل رسمي عن الجيل المسروق.


وفي عام 2005، تم تسمية يوم الإعتذار بيوم التعافي الوطني لكل الأستراليين


وأعلن السناتور أدن ديريك وهو من السكان الأصليين عن إطلاق يوم التعافي الوطني في 25 مايو أيار عام 2005

ففي 13 من فبراير شباط عام 2008، قام رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك كيفن رد بالاعتذار التاريخي للسكان الأصليين في أستراليا وخاصة لأطفال “الجيل المسروق” وعائلاتهم ومجتمعاتهم.

وقال راد إنه يعتذر عن القوانين والسياسات التي “تسببت في معاناة وفقد وحزن لإخواننا وأخواتنا من الأستراليين.”


مجلس المصالحة الأسترالي قال إن يوم الاعتذار هو جزء مهم من عملية التعافي بالنسبة للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس.


ورغم أن السكان الأصليون حصلوا على أغلب الحقوق إلا أن الفجوة ما بين مجتمعاتهم وباقي المواطنين الأستراليين ما زالت كبيرة .