المحرر موضوع: "قوضت استقرارها".. عقوبات أميركية تطال "شبكة تهريب" نفط ومخدرات من ليبيا  (زيارة 202 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31488
    • مشاهدة الملف الشخصي
"قوضت استقرارها".. عقوبات أميركية تطال "شبكة تهريب" نفط ومخدرات من ليبيا


فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك"، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على شبكة من المهربين "ساهمت في انعدام الاستقرار في ليبيا".

وتضم الشبكة، بحسب بيان للوزارة، ثلاثة أفراد وشركة وسفينة قوضوا استقرار ليبيا من خلال تهريب النفط والمخدرات.

والأشخاص الذين أصبحوا تحت لائحة العقوبات الأميركية، بموجب الأمر التنفيذي (13726)، هم الليبي فيصل الوادي (الوادي) وهو مشغل السفينة "ماريا"، وشريكان له هما مصباح محمد وادي (مصباح)، ونور الدين ميلود مصباح (نور الدين)، وشركة "الوفاق المحدودة" ومقرها في مالطا.

وبموجب العقوبات، يجب حظر كافة ممتلكات هؤلاء الأشخاص ومصالحهم، بما في ذلك السفينة المدرجة في قائمة العقوبات، وتشمل ما لديهم في الولايات المتحدة، أو تقع داخل الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة مواطنين أميركيين، وإبلاغ مكتب "أوفاك" عنها.

وقال نائب وزير الخارجية الأميركي، جاستن موزينيش، إن الوادي ومعاونيه "هربوا الوقود من ليبيا، واستخدموها منطقة عبور لتهريب المخدرات".

وأكد، المسؤول، أن الولايات المتحدة "ملتزمة بكشف الشبكات غير المشروعة التي تستغل موارد ليبيا لمصلحتها الخاصة بينما تؤذي الشعب الليبي".

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، أن هذه العقوبات تظهر أن الولايات المتحدة "ستتخذ إجراءات ملموسة ردا على أولئك الذين يقوضون السلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا".

ويقول، بيان الخزانة، إن الوادي عمل مع شبكة اتصالات في شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، لتهريب الوقود والمخدرات عبر ليبيا إلى مالطا.

وكان الوادي ينقل المخدرات بين ميناء الزوارة الليبي، والموقع البحري المعروف باسم "بنك هيرد"، الذي يقع خارج المياه الإقليمية لمالطا، ويعد موقع تحويل جغرافي معروف للمعاملات البحرية غير المشروعة.

وقام بتهريب المخدرات والوقود الليبي إلى مالطا نفسها، وأبقى جميع المعاملات الرسمية خالية من اسمه، في حين كان هو المنظم الرئيسي لعمليات التهريب باستخدام سفينة "مرايا".

ولفت بيان الخزانة إلى أن "المنافسة للسيطرة على طرق التهريب، والمنشآت النفطية، وتقاطعات النقل، هي المحرك الرئيسي للصراع في ليبيا وتحرم الشعب الليبي من الموارد الاقتصادية".

مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أدرج أيضا كلا من مصباح، ونور الدين، في قائمة العقوبات، "لتقديمهما المساعدة والرعاية المادية، أو تقديم الدعم المالي والمادي واللوجستي، أو الدعم التكنولوجي، أو البضائع أو الخدمات، لدعم الإجراءات والسياسات التي تهدد السلام والأمن أو استقرار ليبيا،  من خلال توريد الأسلحة أو المواد ذات الصلة".

وأُدرجت أيضا شركة "الوفاق المحدودة"، لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل لصالح أو نيابة عن مصباح أو نورالدين، وكذلك، السفينة "مرايا"، باعتبارها ممتلكات محظورة لوجود مصلحة لشركة الوفاق فيها.

وغرقت، ليبيا، في الفوضى بعد الإطاحة بالزعيم السابق، معمر القذافي، في 2011. وانقسمت منذ 2014 بين حكومة معترف بها دوليا، تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، وقوات يقودها القائد العسكري، خليفة حفتر، في بنغازي تسيطر على الشرق.

وتدعم، تركيا، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة، وقد عززت مساندتها العسكرية لها في مواجهة خليفة حفتر، الذي شنت قواته، العام الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس.

وتدعم، الولايات المتحدة، رسميا حكومة الوفاق، لكن حفتر يحظى بدعم مصر والإمارات والسعودية، حلفاء واشنطن.

وبعدما شنت قوات حفتر، في أبريل 2019، هجوما للسيطرة على طرابلس، تمكنت قوات حكومة الوفاق من استعادة السيطرة على كامل غرب ليبيا، ودفعت قوات حفتر الى التراجع إلى سرت، التي تبعد 450 كيلومترا شرق طرابلس.

ورحبت، الولايات المتحدة، في يونيو الماضي، باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، وحثت على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في الثاني من يونيو، إن الطرفين المتحاربين وافقا على استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
الحرة - واشنطن