المحرر موضوع: جرائم وجناة بانتظار المحاكمات العادلة لجبر الضرر للضحايا  (زيارة 1687 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فارس يوسف ججو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

     وإذ تستذكر منظمة شلومو للتوثيق بالم كبير  الذكرى السنوية السابعة  لجرائم الابادة وضد الإنسانية والتطهير العرقي  لتنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش-  بحق المواطنين العراقيين من الكلدو اشوريين السريان والارمن (المسيحيين) في الموصل وسهل نينوى.. ولا زال الجناة المجرمين من التنظيمات الإرهابية اما خارج قبضة العدالة او في قبضتها ينتظرون المحاكمات العادلة وفق القوانين الوطنية او المواثيق الدولية والضحايا لا زالوا ينتظرون تحقيق العدالة لهم التي لن تاتي بسهولة ولا تعويض ما فقدوه سيكون سهلا أيضا.
 
 مارست عصابات الاجرام من داعش جرائم الإبادة بحق المسيحيين في الموصل قبل 3/8/2014 في سنجار وقبل 6/8/2014 في سهل نينوى .. فالمعلوم ان التنظيم الاجرامي داعش بعد استباحته لمدينة الموصل الوحشية والذي عكس هزال وبؤس تدابير الحكومات العراقية آنذاك في توفير الحماية للمواطنين العراقيين بشكل عام وللاقليات الدينية بشكل خاص هذا من جهة فاصبحوا من جهة اخرى هدفا مستمرا للعصابات المتطرفة الإسلامية المتمثلة آنذاك ب بربرية وهمجية تنظيم القاعدة الارهابي الذي تضخما وحشية واصبح (داعش) الذي تمكن من السيطرة على المدينة في يوم 10/6/2014.
   في 4/7/2014 نصب ابوبكر البغدادي نفسه خليفة على المسلمين بطريقة دراماتيكية شابتها تساؤلات كثيرة من كان وراء ذلك؟
 
 وبعد شهرمن سقوط مدينة الموصل ابلغ التنظيم الاجرامي -داعش- رجال الدين الطوائف المسيحية في الموصل بحضورهم لقاء مع قادة التنظيم لترتيب أمور المسيحيين في ولاية الموصل التي تديرها عصابات الدولة الإسلامية في العراق والشام، وكان مفترضا عقده في قاعة ابن الاثير الا ان رجال الدين المسيحيون كما بدا آنذاك ادركوا مخاطر هذه الخطوة بسبب من جرائم تنظيم القاعدة (الاب اللقيط ل داعش) لسنوات خلت منذ 2003 بالإضافة الى تجارب التاريخ المّرة التي عاناها مسيحيي بلاد ما بين النهرين طيلة القرون الخمس عشرة الماضية  بالاضافةا لى ما كانت تقوم  به داعش من جرائم لا تعد ولا تحصى ان وذكرى استشهاد المطران فرج رحو لا زالت طرية في الاذهان فآثروا عدم حضوراللقاء،  اغاظ ذلك قادة التنظيم الاجرامي فالحقها ببيان رقم 40 بتاريخ 17/7/2014 الموافق حسب التاريخ الهجري ليوم 19/ رمضان/ 1435هـ الصادر من ديوان القضاء ( تحتفظ منظمة شلومو للتوثيق به) وفي هذا البيان  يوضح ما كان في خطة قادة داعش الاجرامي عرضه على رجال الدين لترتيب شوون المسيحيين وهي احدى ثلاث :
1-   الإسلام
2-   عهد الذمة (وهو اخذ الجزية منهم)
3-   فان هم ابوا ذلك فليس لهم الا السيف.

اجبر مسيحيوا الموصل بترك أماكنهم واملاكهم ومقتنياتهم وحاجاتهم وحتى ادويتهم   بمهلة أعطيت لمدة ثلاث أيام فقط لمغادرتهم مدينة الموصل وبعدها ان لم يغادروا لن  يكون امامهم الا السيف كما يوكده بيان التنظيم الاجرامي.
  بدا  المسيحيون الناس يخرجون من المدينة يملاها الخوف مما يجري وفي السيطرات التي نصبتها داعش في مخارج المدينة تم سرقة كل الأشياء التي بحوزتهم وتعرضوا  الى التعذيب  والضرب والقسر والاهانة والسرقة والاعتداء ولم يفرقوا بين امراة او رجل بين طفل او كبير في السن، هنا تكمن حقيقة القائمين على التنظيم الاجرامي ومخيلتهم وتفكيرهم  في القصدية والامعان في إبادة ومحو شعب وجد منذ وجود بلاد ما بين النهرين في التاريخ وتنجلى القصدية المتعمدة في تغيير جغرافية وسكان المنطقة باجبارها على ترك اماكنها ومنعها من ممارسة حياتها الطبيعية لاسباب دينية متطرفة ظاهرها اما باطنها فهو الاستيلاء والسرقة على ممتلكاتهم ومقتنياتهم بفرض شروط ورغبات التنظيم الاجرامي القسرية والاكراهية والعنفية الواضحة في بيانهم أعلاه   والذي كانت له امتدادات دولية.
   انها أول مرة في تاريخ مدينة الموصل يجبر أهلها الاصيلين والاصليين على ترك مدينتهم عبر التاريخ ولاول مرة يحصل في الموصل ان لا يوجد فيها مسيحيون.
   انسحبوا الى بلدات سهل نينوى وكانت هذه الجرائم بمثابة دق ناقوس الخطر لبقية المواطنين العراقيين من الأقليات الدينية والاثنية والمذهبية الأخرى القاطنة في بلدات سهل نينوى فهاجم التنظيم الاجرامي بشكل مباغت مدينة سنجار يوم 3/8/2014 مرتكبا فيها جرائم إبادة بحق المجتمع الايزيدي وفرض تدابير قسرية غاية في البشاعة أدت الى قتل وخطف اللالاف منهم دون تمييز بين امراة ورجل او طفل ومسن.
  وفي يوم 6/8/2014 هاجمت عصابات داعش بلدات سهل نينوى المسيحية والايزدية مجبرا عشرات ومئات الالاف من الناس على ترك بلدتهم واللجوء الى مدن إقليم كردستان – العراق-  وكانت اكثر المناطق التي احتضنت المسيحيين هي بلدة عنكاوا في أربيل..
   وعلى اثر جرائم التهجيرالقسري وجرائم الإبادة الجماعية وضد الانسانية والتطهير العرقي بكل ما تعنيه الكلمة من استعباد جنسي او خطف أطفال او فرض شروط تغير من طبيعة الانسان  بحق المسيحيين في الموصل وسهل نينوى تمكنت منظمة شلومو للتوثيق من توثيق الخسائر المهولة ويمكن ايجازها بالارقام التالية:-

1-   المففقودين الذين تاكد استشهادهم بلغ عددهم (38)  منهن (14) امراة و (24) رجل واسماءهم موجودة في المنظمة.
2-   المختطفين من قبل تنظيمات داعش الذين لم يعرف عن مصيرهم شيء الى اليوم (34) مواطن مسيحي.
3-   عدد العوائل التي هجرت قسراً ودونت حالتها في منظمة شلومو لتوثيقها بلغ 15076- خمسة عشرة الف وسته وسبعون عائلة-  عائلة وبلغ عدد الافراد لهذه العوائل 53610 - ثلاث وخمسون الف وستة مئة وعشر عوائل- .
4-   عدد المختطفين الكلي الذين وثقتهم المنظمة بلغ 277 مواطنة ومواطن مسيحي.
5-   عدد الناجين الذين تم انقاذهم بلغ 185 مواطنة ومواطن مسيحي.
6-   عدد المفقودين 54 مواطن الى اليوم.
7-   الأموال المسروقة من المواطنين المسيحيين الذين سرقت أموالهم في سيطرات داعش بعد التهديد بشروط تنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام –داعش- بموجب توثيق حكومي بلغ 7,600,000000 مليار دينار عراقي حسب كتاب مصدق من محافظ نينوى السابق ذو الرقم 5176 بتاريخ 15/8/ وكتاب اخر ذو الرقم 5183 بتاريخ 19/8/20142014. وهذا المبلغ كان لعدد عوائل بلغ 450 عائلة فقط الذين ابلغوا السلطات بما حصل لهم.

8-   تدمير 79 كنيسة ودير في الموصل وسهل نينوى وبعضها يعود الى بدايات دخول المسيحية الى العراق في القرون الأولى ولها مكانتها الروحية والتاريخية والدينية والاثارية .

9-   تدمير 7 مقابر تعود للمسيحيين وتحطيم قبور الإباء والاجداد ورجال الدين في الموصل وفي كل البلدات المسيحية التي دنستها عصابات داعش  الإرهابية في سهل نينوى، وهذه تصنف من ضمن الجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي.

10-   بلغت مجمل الخسائر المادية كالدور والعمارات والأراضي والمحلات والمشاريع الصناعية والتجارية والزراعية والورش الصغيرة والاليات وحقول الدواجن والبساتين والمعاصر والتي استطاعت منظمة شلومو توثيقها وفق استمارة خاصة بذلك حيث بلغ عدد المشاريع المدمرة كالاتي:

ا- 742  مشروع زراعي
ب- 1628 مشروع صناعي
ج- 2653 مشروع تجاري

الخسائر التخمينية  بالدولار لهذه المشاريع بلغت 868103256  ثمانية مئة وثمانية ستون مليون دولار ومئة وثلاث الف ومئتان وستة وخمسون لمسيحيي الموصل وسهل نينوى. وائا ما أضيفت خسائر الدور والممتلكات الشخصية والنقود والأموال والمقتنيات الذهبية والودائع ستتجاوزالخسائر بالتأكيد المليار دولار علما ان العدد التقريبي للذين تعرضوا الى التهجير القسري والخطف والاستعباد الجنسي والقتل والمفقودين والذين هاجروا خارج البلد والناجيات والناجين بلغ في سهل نينوى والموصل ال 150000 المئة وخمسين الف مواطنة ومواطن مسيحي.

  ولهذا تكون اللوحة القاتمة لاوضاع مواطنينا العراقيين من الكلدان الاشوريين السريان والارمن (المسيحيين) بالشكل التالي الذي يثبت ان ما حصل لهم كان جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي على يد تنظيمات داعش الاجرامية.
  بلغ عدد المسيحيين في إحصاء 1987 ما يزيد عن مليون ونصف المليون مواطن عراقي مسيحي من هولاء حوالي 450 الف كانوا يسكنون الموصل وسهل نينوى واليوم لا يتجاوز الرقم 150 الف في سهل نينوى والموصل وحوالي 400 الف – 500 الف مواطن في عموم العراق حسب تقديرات غير دقيقة لعدم وجود إحصاءات معتمدة بذلك من جهات مختلفة حكومية وغير حكومية بسبب التهجير المستمر والتغيير في السكن والانتقالات من منطقة الى أخرى والهجرة المستمرة الى الخارج.
  نزف شعبنا في العراق اكثر من مليون مواطن  مسيحي خلال 30 سنة الماضية ولأسباب شتى مما يعني ان هناك خللا كبيرا في أداء الحكومات العراقية وخللا في المجتمع الدولي والذي عليه وضع ترتيبات بالتنسيق مع الحكومة العراقية والمنظمات المختلفة لوقف نزيف التهجير والهجرة بخلق ظروف مواتية من امان وسلام وتطور اقتصادي وفرص عمل متاحة للقادرين عليه  لتشجيع عودة المهجرين المسيحيين خارج العراق الى بلادهم رغم صعوبة ذلك ولكنه ليس مستحيلاً.

   العدالة للضحايا بجبر الضرر لهم وجلب الجناة الى العدالة
   لا بد من الإشارة هنا في هذا السياق الى تشريع "قانون الناجيات" الذي شرعه البرلمان العراقي في اذار 2021 وينتظر الضحايا تنفيذه بعدالة وان يتسم جبر الضرر للضحايا بالعدالة وان لا يشوب تطبيق القانون اية موشرات فساد او سرقة لتخصيصات الضحايا التي من المفترض ان تكون احدى وسائل توفير الأموال اللازمة لجبر الضرر ماديا هي الأموال والممتلكات المنقولة وغير المنقولة للجناة الدواعش الذين تمت وتتم محاكمتهم حسب القوانين والمحاكم المختصة وهنا ستبرز الصعوبات الفنية بملاحقة هذه الأموال والممتلكات لتداخلها مع الدول الأخرى التي توجد شكوك كبيرة حولها بتسهيل تحويل أموال الإرهابيين الدواعش والاحتفاظ بها في بنوك ومصارف ومكاتب التحويل والصرف في هذه الدول وعدا التي كانت بحوزة التنظيم الإرهابي بشكل نقدي عند التنفيذ وستكون هذه امانة بيد المخلصين والقانون يعتبر بدايات حلول سليمة لاوضاع الضحايا الناجيات خاصة من ايزديات ومسيحيات وتركمانيات وشبكيات (اتباع المذهب الشيعي) وغيرهن وكل ضحايا داعش من أطفال ورجال ونساء وكان لمنظمة شلومو للتوثيق مع 24 منظمة مجتمع مدني أخرى دور مهم في تفعيل  مشروع هذا القانون بالاستفادة من خبراء دوليين ومدافعين عن ضحايا الحروب والنزاعات بتقديم مواد تفصيلية لمشروع هذا القانون لمدة سنة تقريبا وكانت منظمة ژيان في أربيل مشكورة قد نظمت ورش عمل هذا المشروع المهم خلال سنة 2019 .
   كما لا بد من الإشادة بفريق التحقيق الدولي الخاص بجمع الأدلة والتحقيقات (اليونيتاد)  لمسائلة  تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام –داعش- حول الجرائم التي ارتكبوها بحق الضحايا وما حققه فريقها لاكثر من ثلاث سنوات (2018-2021) من نتائج مهمة بجمعها الأدلة الملموسة ميدانيا وماديا بالتعاون والتنسيق مع الدولة العراقية ومع منظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا الامر وأظهرت تقاريرها المستمرة  في مجلس الامن بشكل دامغ حجم الجرائم المهولة التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا العراقي جميعا وبالأخص الأقليات الدينية والاثنية منهم ومن ضمنهم مسيحيو العراق، في مسعى لملاحقتهم جنائيا ومحاكمتهم على ما ارتكبوه بمحاكم عادلة ومختصة. والعمل لا زال جاريا والتعاون مستمرا بين المنظمات المعنية والدولة العراقية وفريق التحقيق الاممي لحين الانتهاء من مهامه بشكل كامل حول ملف الجرائم الخطير هذا زالكبير بسعته والذي نسعى جميعا فيه الى
"جلب العدالة لضحايا جرائم داعش وجبر الضرر لهم بجلب الجناة من مجرمي داعش الى العدالة".
 
                                                          فارس يوسف ججو
                                                       ر. منظمة شلومو للتوثيق
                                                            28/7/2021
                                                     
 

 




غير متصل josef1

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4780
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ فارس يوسف المحترم
 توثيق رائع ومشكور عليه عن الموصل وسهل نينوى قبل داعش ومنذ سقوط الموصل وسهل نينوى على ايدي داعش . شكرا لجهودك الرائعة حيث ان التوثيق شمل وتضمن الخسائر البشرية والمادية والمالية ومن ضمنها الكنائس والاديرة والدور والمحلات والمشاريع على مختلف انواعها .  بارك الله بك اخونا فارس تحياتي .

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3069
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد التحية والتقدير اخي فارس ججو

اذا كانت هذه الجرائم قد طالت محاكمتها سبعة اعوام دون تحقيق اي شئ منها، فمتى تتصور ان تتم تلك المحاكمات؟ في الوقت الذي ان قادة داعش معظمهم معروفون ومكان اقامتهم ايضا.
الا يستحق هذا ان تشكل جيوشا ومنظمات سرية من عوائل الضحايا لاغتيال اولئك المجرمون في البلدان التي يقيمون فيها والتي تقف لربما ورائهم بدلا من الانتظار دون هدف ودون تحقيق العدالة؟ من دون هذا لا تتحقق العدالة وسيطول موضوع محاكمتهم لقرون طويلة
اعتقد جازما انه يجب ان تهدف منظمة شلومو الى هذا الهدف وهكذا ستتحق العدالة وسيعود الحق الى اصحابه وبهذا يتحقق السلام وتكون المنظمة تستحق ان يطلق عليها منظمة شلومو

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد فارس يوسف ججو المحترم

مقالتك تجبرني ان اكتب لاقول لك بانها مقالة كتبتها بشكل ممتاز جدا. وهي محترفة في مجملها ماعدا نقطتين وهي:

- هكذا مواضيع هي تحقيقات ووثائق والتي انت عليك ان تقدمها الى منظمات دولية. وهكذا منظمات دولية التي يعمل فيها خبراء يهملون كل وثيقة يرون فيها تقييمات واراء شخصية. هذه اقولها لك لكوني اعرف بطريقتهم. ولهذا فجمل مثل "الاب اللقيط ل داعش" هي تقييم من قبلك وانت لا تحتاجها وهي ليست مكانها في وثائق. كما ان صفات مثل اللقيط يختلف الموقف منها من ثقافة الى اخرى. وانا كنت قد كتبت في شريط اخر بضرورة الاكتفاء بذكر ما نعتبره facts  بدون تقيمات واراء شخصية.

- النقطة الثانية تتعلق بالخسائر المادية والتي انت استعملت فيها ارقام. انا براي ان رقم مثل مليار دولار هو رقم تافه. انا متاكد جدا بان الخسائر المادية كانت اكبر بكثير. وارى بان هناك من قام بعملية تقدير من يخاف من الارقام  ويرى رقم مثل مليون دولار بانه رقم ضخم وكبير. اذ من الافضل ان تتم اعادة تقدير الخسائر والتفكير بما قد تم تغافله او اهماله.

بشأن الموضوع بشكل عام فانا كنت ايضا دائما مع التركيز على حقوق الضحايا وهذا لانه لا يشير الى طبيعة انتقامية وانما الى  تحقيق العدالة واعادة الكرامة المجروحة وبالتالي تحقيق مصالحة في المجتمع مع التركيز بعدم جواز القبول بالافلات من العقاب القضائي مهما طال الزمن وهذا لكي لا يتم اعادة اخطاء الماضي وكدعم للقضاء والعدالة مرة اخرى.


ولكن في هذا المجال هناك من يحاول ايضا باستعمال تشويه وتحريف لعدة قوانين ودراسات تابعة للامم المتحدة. هناك منها من قمت انا بشرح طريقة تشويهها وعرضت لماذا هكذا محاولات هي فاشلة . احدى مواضيعي اضعها هنا تحمل عنوان "متى تكون جرائم معينة ابادة جماعية ومتى هي ليست ابادة جماعية واسئلة اخرى غامضة للعديدن"

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,759121.msg7336229.html#msg7336229




غير متصل فارس يوسف ججو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد على مداخلات الاخوة رداً على مقالنا جرائم وجناة ومحاكمات لجبر. الضرر للضحايا..


  الاستاذ لوسيان المحترم،
  اطلعت على مداخلتك القيمة، واطلعت على الراب الذي ارسلته مشكوراً توضح فيه الفرق بين الابادة الجنائية والقتل الجماعي الدوافع المحددة لمرتكبي هذه الجرائم ولماذ تصنف جرائم كابادة وجرائم اخرى كقتل جماعي ..
   تنبيهك في محله حول الوصف الذي نعتنا به تنظيم القاعدة ( بالاب اللقيط ل داعش) وحول استثمار هذا الجهد في التوثيق لايصاله الى اكبر عدد ممكن من المنظمات بالاضافة الى التركيز على حجم الخسائر مقدرة بالنقد انها اكبر من هذا الرقم.
  ملاحظات سناخذها بعين الاعتبار لكن اسمح لنا ان نُوضح ذلك اكثر:
١- "السياسة تحتاج تاديب بضبطها بالقانون العادل" لهذا ما حصل كان نتاج سياسات بالدرجة الاساس وعندما تفكر بالحلول تاتي امامك اشكالية القوانين كيف يمكن تكييفها لحل معضلات السياسة، وصفنا لتنظيم القاعدة وداعش كان كظاهرة سياسية وليس استهانة بالانسان الذي يولد دون ارادة منه ويترك في الحياة دون تدبير او مراعاة .. السياسة الجشعة والصراعات الانانية والغطرسة والهيمنة التي تمارسها الكثير من الانظمة والدول سواء ضد شعوبها او ضد الحكومات الاخرى انتجت ظواهر غاية في الخطورة على حياة الناس والمجتمعات بتداخل الظواهر الخطرة مع هذه المصالح الجشعة والقاتلة فانتجت في بلداننا ظاهرة القاعدة كتنظيم اسلامي متطرف ومتخلف وهمجي بمقاييس التطور الانساني والتمدن وازداد تطرفه درجة اكثر خطورة فانتج من رحمه داعش الذي لا زال الكثير يبحث عن منبته ( رغم ان للراي العام والاحداث والاعترافات الكثيرة للجناة وفرت معلومات حول منشاه) الا ان الامر لا ينتهي عند هذه النقطة ، فالامر له ابعاد دولية معقدة من هنا وصفته باللقيط (سياسياً).

  ملاحظتك حول ايصال المعلومات والاحصاءات الى جهات دولية .. هذا الشيء موجود ولدينا تواصل مع منظمات الامم المتحدة حول هذا الموضوع والجهات الرسمية والمجتمع المدني في العراق وهناك تنسيق بالمواقف حول حقوق الضحايا خاصة.سنترجم المفاوضون الى الانكليزية ونرسله الى المعنيين من المنظمات.

بالنسبة الى الخسائر .. ذكرت ان هذه تقديرات ويصعب حقاً حصر الارقام الحقيقية حول ذلك مع الانتباه الى اننا غطينا اكثر من ١٥.٧٦ الف عائلة لغاية هذه السنة ٢٠٢١ بما يخص الضحايا بسبب جرائم داعش. تجاوز الخمسين الف كافراد ولم نغط كل ( المسيحيين العراقيين) .. ولا الاقليات الدينية العراقية الاخرى….
  والرقم قابل للتغيير بمستوى الافادات والشهادات التي يقدمها الضحايا انفسهم واذا ما قسمنا تقديرات الخسائر المادية الكلية بمجملها على عدد العوائل لحصلنا على خسارة العوائل لمداخيلها وممتلكاتها بما يعادل ٥٧٥٥٤ الف دولار لكل عائلة كمعدل . وهذا مبلغ ليس بالهين سببته جرائم داعش للمواطنين والعوائل المدنية التي لم تكن طرفاً في صراع متطرف ومتخلف باطار ديني مذهبي شكلاً وجوهره اقتصاجيوسياسي.



رد على مداخلة جوزيف..
الاخ جوزيف المحترم:
  شكراً لمداخلتك الكريمة اخي جوزيف والحقيقة انها جهود اعضاء المنظمة جميعهم والمتطوعين وكذلك لا ننسى تعاون وتفهم الضحايا لضرورة هذا التوثيق لمساعدتهم للدفاع عنهم قد ساعد المنظمة لانجاز هذا العمل المتواضع .. ولا ننسى كل الذين تبرعوا وساندوا اهداف المنظمة مادياً ومعنوياً ووفروا الاماكن ل اللقاء مع الضحايا بمختلف الاشكال لتوثيق افاداتهم سواء ادارات المخيمات او الكنيسة او الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المختلفة.


الاخ وليد حنا بيداويد..
  تحية لكِ وشكرا على مداخلتكم وكل انسان لديه احساس بغيره يعتصره الالم والحزن بما جرى لاخواته واخوانه من الايزيدية والمسيحيين وما جرى لهم ولغيرهم ايضاً من انتهاكات بالغة الخطورة تهدد وجودهم وكيانهم  ونحب ان نؤكد بان  منظمة شلومو للتوثيق مهمتها توثيق الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي حصلت بحق مواطنينا العراقيين من الكلدان والاشوريين والسريان والارمن ( المسيحيين) وكيفية المدافعة والمطالبة بجبر الضرر لهم بطريقة "جلب الجناة الى العدالة وجلب العدالة الى الضحايا" … المنظمة ليست منظمة عسكرية ثوريةمتطرفة دينياً او سياسياً لتمارس الاغتيالات، هي منظمة مجتمع مدني محكومة بقانون تلتزم به ومن خلال عملها ونشاطها تحاول المبادرة والمطالبة باستحصال حقوق الضحايا حتى ان بدا ذلك صعباً لكن لا بد من التحرك بهذا الاتجاه ونتمنى ان يساندنا من يستطيع في هذا  المسعى النبيل والمهم..