لماذا اجج البطريرك ساكو هذه المسرحية وقادها
الأسباب الحقيقية لهذه الجعجعة
لقد اقترب الزمان للوفاء بالوعد .. فوعد الحر دين .... شهدنا الفصول الأولية لمسرحية هزلية ابطالها
( غبطة البطريرك ساكو والسياسي قائد الميليشيا المسيحية ريان ) .. كان الكلدان الضحية الوحيدة لتلك المسرحية التي لا يزال عرضها متواصل وسيبقى إلى ان تنكسر شوكة احد الطرفين ...
وعد الحر دين : في نهاية العام الماضي قرر غبطة البطريرك ساكو امام فضائيات متعددة انه لا سبيل امامه سوى احالة نفسه على التقاعد بعد بلوغه سن التقاعد وهو
( 75 عام ) واصرّ على ذلك ولم يكن إلاّ ان يحلف بإيمان غليظ على ذلك وهنا ما كان منّا إلاّ ان نبارك هذه البادرة الجميلة لفسح المجال امام دم جديد يجلس لقيادة الكلدان وليعكس أسلوب تربيته المؤسساتية لخدمة شعبنا المسيحي الذي عانى ما عاناه في السنين العجاف من تهميش واضطهاد وتهجير هذه ليست المرّة الأولى في عموم تصريحاته والتي يندم فيما بعد اعلانها فيحاول ان يخلق أجواء يزجنا فيها للنكث بوعوده الكثيرة ... هذه التجربة لم تكن الأولى فقد سبقه البابا بندكتس ... وهي ليست عيباً وانما شعوراً بتغيير منهج لطالما جلب الويلات للمؤسسة بتدخلها السياسي السافر الذي لم تعهده منذ نشوئها
( استقبال سفراء وتوديعهم ، شراء السياسيين ليكونوا ظهراً لرجل الدين يحموه من أي مشكلة يقع فيها بالمناسبة تم حصوله على الحماية فقط له وليس للمؤسسة (شراء السياسيين الفاسدين ) ، تقليد انواط الشجاعة وإعطاء المكافآت ، استقبال رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات للتداول وتقديم التقارير على المسيحيين والجهات التي يتعاونون معها او ينتمون إليها ، تأسيس منظمات حزبيّة تتبع منهجه السياسي حارب من خلالها جميع التنظيمات المستقلّة ، حرّض وشتم وسب كل مختلف معه مما جعلهم مضطهدون من قبل " خرافه " لم يقتصر الأمر على هذا بل وصف سيدنا يسوع المسيح بالسباب والشتام لتغطية تجاوزه على من لا يدين بمبادئه السياسية " وهذا كان منشوراً من كابيلا الصلاة في بناية البطريركية ") ...
ولما كتبنا عن هذا الفيديو المسئ الذي اطلقنا عليه بالفيديو المصيبة قفز غبطته إلى موقع اليوتيوب لكي يشطب الدقيقتان التي تهجم فيها على مقام سيده الذي اجلسه على كرسي الكلدان ... نعم أربعة مواضيع كتبناها جعلناه يمسح تلك الإساءات على سيد المجد يسوع المسيح ، ولا نخفي عليكم تصريحه المشين على سيدتنا العذراء مريم عن بتوليتها ... وفي الجعبة الكثير الكثير ... ) ... لم نترك أي مناسبة إلاّ ونحن ناصحين محبين لكن مشكلتنا في المرض الذي تفاقم يوم جلوسه على كرسي الكلدان
( الغرور والكبرياء ) .
إلى اين اوصلتنا يا غبطة البطريرك الكاردينال الدكتور لويس ساكو ... ؟ اليوم شهدنا تظاهرتين في ساحة التحرير دعيت غبطتك لواحدة منها
تنصرك فخرجت لك ثانية
تطالب بإقالتك وعدم تدخلك في السياسة وتصرّفك الغير مسؤول بممتلكات الشعب المسيحي من بيع اديرة وكنائس تاريخية لتصبح مولات توّظف من اجل أموال تدخل للمؤسسة ولتغطي سفريات المسؤولين فيها وتوكيل المحامين لإنقاذ موظفيك من الأكليروس الذين يسيئون استخدام مواقعهم وكنائسهم في اعمال مسيئة اخلاقياً ودينياً محتمين بك
( المثل الشعبي يقول : مال الحرام للحرام ) هذه البنايات بنيت من تبرعات واشتراكات الشعب المسيحي فهي له كلها وانتم أمناء عليها ... والآن نسألك : هل بنت المؤسسة شقة واحدة لعائلة واحدة تم تهجيرها وسرقتها ام بقت عوائلنا تفترش الخيام تتوسل لمن يشفق عليها او ترحل تاركتاً العراق لأنهم بلا ظهر لا منك ولا من السياسيين الذين انشأتهم حضرتك وسياسيي الميليشيات والمصيبة الأعظم انك لاحقتهم حتى في دول الانتظار لتجبرهم للعودة وعيش الضيم والمخيمات ومع انك لقيت من اكثرهم ما سائك قررت ان تتركهم لكن بمقابلاتك السياسية أثرت على الدول بعدم قبولهم للجوئهم هذه هي انسانيتك
( لا رحمتهم ولا خليت رحمة الله تنزل عليهم ) وهذا ما ذكرني بقول الرب يسوع المسيح للكهنة الفاسدين
( لا انتم رحمتم من كسبتموهم ولا جعلتم رحمة الله تشملهم فلا انتم داخلين الملكوت ولن تسمحوا لأتباعكم ان يدخلوها ... عميان يقودون عمياناً والجميع إلى الحفرة " جهنم " ساعون ) ... انتم تعيشون في بحبوحة من أموال المساعدات لهم حتى من دول العالم ...
( لقد سرقنا السياسيون ورجال الدين الفاسدون ... ) بعضكم يشبه كلّكم فجميعكم اصبحتم عالة علينا استعمرتمونا حتى العظم سلبتمونا حريتنا فجعلتم أنفسكم آلهة توصلونا لملكوت إلهكم ... الطبيب والمهندس والعامل والفلاح والعالم كلهم عطاؤون ... فهل تسرني سراً : ماذا قدمتم لنا ؟ ... نحن من كفافنا نعطي وانتم ببطركم تغدقون تسافرون وتأكلون وتشربون وتلبسون وتعيشون افضل من افضلنا وتجمعون الأموال ، حتى ادميتم قلب قداسة البابا حين نصحكم بالتعفف لكونكم خدام ولستم سادة على عبيد وصفكم بأساقفة المطارات ، حوّل البعض الكثير منكم كنائسنا إلى بيوت تجارة وغيرها مما لا يفصح اللسان ان يقولها مستغلين جهل الخراف ، وبعد كل هذا نقول ... إلى اين اوصلتنا يا غبطة البطريرك بحكمتك وإلى اين المسير معك ؟ ... لا بالسياسة فلحت
( لأنك من سياسيي المرحلة ) ولا بتربية اجيالنا القادمة سعيت ... إلى اين ؟ بعد هذا الذي نعيشه اليوم من مهازل بسبب ان تمجد اسمك لا اسم الرب يسوع المسيح ... ودم الرب الغالي احترقت وخجلت عندما رأيت
( راهبات نعم راهبات في ساحة التحرير يجولون يهتفون لك ) فهل هذا دور راهبة أي مستوى ضحل نرجو الوصول اليه ... ومن اوصلنا له ... ؟ إلا يكفي لحد هذا السقوط ... وهل كان هذا يستوجب ذلك ... ؟ لقد قلناها لغبطتك ان هذا الموضوع تافه جداً وواضح جداً للتسقيط وما كان عليك إلاّ رفع دعوى قضائية بسيطة وكل شيء ينتهي بكرامة ..
( نعم بكرامة ) فلماذا اصريت ان تفقدنا كرامتنا وتفضحنا امام العالم كلّه ...
والآن سأقول لك السبب : ولما اقترب موعد وفائك لوعدك ولتنصلك عنه وحلمك بأن تتراجع قمت بهذه المسرحية
( ردتها من الله اجتك من عبد الله ) هذه المسرحية لجس نبض الشارع المسيحي الذي تتصوّر انه سيكون معك يتوسل إليك مع صوت ابواقك للنكث بوعدك وستطلب سينودس لغرض ان يقبلوا يديك الكريمتين لتبقى جالساً على كرسي المصيبة وكأن المؤسسة لم تنجب
( قائد ضرورة ) غيرك ... نعم ستتنازل بتواضعك الشديد لهم وتقرر البقاء مدى الحياة جاثماً على قلوبهم ... إلاّ اذا كان هناك رأي آخر للفاتيكان فيما ذلك ... وحضرتك مشهور بتهديدهم كلما اردت الحصول على امتياز لقد نبهنا وكتبنا عن ذلك قبل حصولك على درجة الكاردينالية وقبلها طالبتهم بترشيحك لجائزة نوبل للسلام وكأنهم هم من اخترعوا تلك الجائزة لذلك اعطوك الكاردينالية لإسكاتك ونتذكر تهديدك بأنك ستسعى للعودة إلى الكنيسة الشرقية ورأينا زحفك عليها في وقتها ولما حصلت على غايتك ضربت اتفاقك مع المشارقة عرض الحائط ... لنا الكثير معك غبطة البطريرك الجليل العظيم الكاردينال الدكتور مار لويس ساكو جزيل وكثير الاحترام . هذا من جانب ومن جانب آخر محاولة ابعاد فاسد من تمثيل الكلدان لتأتي بفاسدين آخرين يعطوك الولاء ويسجدون لحكمتك ودهائك يقبلون الأيادي وهل ننسى .. اننا لا ننسى يا صديقي القديم
ما علينا إلاّ ان نبهنا وابلغنا وما على الرسول إلاّ البلاغ والرب كفيل بخلاصنا ان كنّا مستحقين احرار في تمجيده وحده
( وعسى الله يكفينا شر الفاسدين من أصحاب السياسة والدين ) .
( ان غداً لناظره قريب ) الباحث في الشأن المجتمعي ( السياسي والديني ) والمختص بالمسيحية
الخادم حسام سامي 13 / 5 / 2023