المحرر موضوع: هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا مخترقة منذ البداية؟ وصل فردريك متي الى مقر الحركة الديمقراطية الاثورية في زيوا.  (زيارة 2105 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Kashira.Ashur

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 73
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا  مخترقة منذ البداية؟

(بحث تنظيمي) الجزء الثامن

وصل فردريك  متي الى مقر الحركة الديمقراطية الاثورية في زيوا:

في نهاية شهر أب كان رفاق قيادة منطقة الحركات ينتظرون وصول الرفيق فردريك متي (دقلت) الى مقر الحركة في زيوه، وكانوا قد علموا بذلك من الرفيق يوناذم كنا عندما سألوه لماذا لم يبدأ بتنفيذ قراره بالسفر مع العائلة الى إيران وانه كان قد هيأ وسائل النقل (البغال) وجميع مستلزمات ذلك؟ فكان جوابه بانه بانتظار وصول الرفيق فردريك  متي والذي كان مسجونآ مع الرفاق في مديرية الأمن العامة، مؤكداَ وصوله أنه كان قد إتصل به بعد إخلاء سبيله من مديرية الأمن العام.

وهنا بدأت الشكوك الكبيرة للرفيق د.هرمز بوبو والذي كان مسؤول العسكري للحركة حينها، واقترح دكتور هرمز بوبو على القيادة التحقيق الكامل مع الرفيق القياديين من الداخل وهم ثلاثة رفاق فقط ( يونادم كنا، ميخائيل ججو، فردريك  متي) وتمت موافقة القيادة على ذلك.
إن الشكوك الكبيرة للرفيق د.هرمز بوبو جاءت من أن إتصال الرفيق يونادم كنا بالرفيق فردريك لم تكن بعد إلتحاق الرفيق يونادم كنا بالحركة في زيوه وذلك لعدم وجود أي وسيلة إتصال مع الداخل ( تلفون، لاسلكي) في معظم المناطق المحررة في الشمال وخاصة القريبة من مقر الحركة، وهذا ما زاد على قناعة الرفيق د.هرمز بوبو بأن الاتصال بين الرفيق يونادم كنا والرفيق فردريك متي قد جرى قبل وصول الرفيق يونادم كنا الى مقر الحركة في زيوه.

تم التحقيق الشفوي بين قيادة الحركة و الرفيقين يونادم كنا و ميخائيل ججو وقد إتفقت القيادة على إكمال التحقيق بصورة تحريرية بعد وصول الرفيق فردريك متي الى مقر الحركة في زيوه.
بعد وصل فردريك متي يوم الاحد المصادف 29 أب مقر الحركة الديمقراطية الاثورية في زيوه كانت المفاجئة عند رفاق قيادة الحركات عندما أصر الرفيق يونادم كنا على عدم إجراء التحقيق مع الرفيق فردريك بحجة [ إننا في نهاية الصيف وعلينا الاستعجال بالسفر قبل أن يأتي الشتاء وينغلق الطريق الى إيران] والذي كان ثمانية أيام مشياَ على الاقدام وبالبغال.
بعد إعتراض د.هرمز بوبو على ذلك واصراره على التحقيق معه إلان عدمه يعني خيانة للرفاق في السجن الأمن العامة، فقد هدد الرفيق يونادم كنا بالاستقالة من الحركة، وكان جواب د.هرمز بوبو له بأنه حر بما يريد ولكن بعد التحقيق الكامل مع الجميع، بعدها تدخل الرفيق نينوس بثيو بدهائه وبطريقة ماكرة إستطاع إقناع رفاق القيادة بأن تقوم بتحقيق مبدئي مع الرفيق فردريك متي بعد تعهد الرفيق يونادم كنا بأن يعيده معه في الصيف القادم الى مقر الحركة في زيوه للتحقيق معه، ولتحفظ د.هرمز على هذا القرار فلم يشترك مع القيادة في التحقيق الشكلي مع الرفيق فردريك متي، وأن هكذا تحقيق لم يكن أبداَ بمستوى الحدث الكبير الذي لازم الحركة في وقتها وهو إلقاء القبض على رفاق تنظيمات الداخل ومنهم قياديين، وكلنا نعلم بأن ( دخول حمام الأمن ليس كالخروج منه) وإن خروج الرفيق فردريك بهذه السرعة كان بسبب تعاونه التام مع الأمن بمساعدة قريبه في الاستخبارات العسكرية في بغداد، وهذا ما اكده بعض الرفاق المسجونين عندما عرفوه من خلال صوته أثناء اعترافاته عليهم لأن عيونهم كانت مغطاة.

وهنا كانت التغطية الاولى للرفيق نينوس لخيانة الرفيق يونادم كنا عندما إستطاع إقناع بقية الرفاق القياديين ( باستثناء د.هرمز بوبو) بانه عليهم الموافقة على طلب الرفيق يونادم كنا لكي لا تحدث إنقسامات في الحركة والتي ستؤثر كثيراَ على الجماهيرها، وخاصتآ عندما تعهد الرفيق يونادم كنا بجلبه معه أو ارساله ألينا في الصيف القادم أو عندما سنقوم باستدعائه.

هكذا وقد وقعت قيادة منطقة الحركات لزوعا في خطأ كبير بسبب ذلك التحقيق الشكلي والسماح بسفر فردريك الى ايران
 في الصيف عام 1985 أرسلت قيادة منطقة الحركات طلبآ الى الرفيق يونادم كنا والذي كان مسؤول للعلاقات العامة ويسكن في أورمية- إيران بتضمن ترك إيران والعودة الى مناطقة الحركات للالتحاق بالكفاح المسلح كما وعد القيادة قبل سفره إليها مع العائلة عام 1984 وكذلك تضمن الطلب أستدعاء الرفيق فردريك متي للتحقيق معه كما وعد القيادة أيضآ، أن ما وصل الى القيادة من إيران جوابآ على طلب لم يكن الرفيق يونادم كنا ولا الرفيق فردريك متي أنما تقرير للرفيق فردريك المؤرخ في 23- 8- 1985 من داخل أيران منقحآ من قبل الرفيق يونادم كنا الذي هو سرد معلومات المنشور في الجزء السابع من بحثنا  وارسله لقيادة للحركة الديمقراطية الاثورية وأيضا لم يوفي يوناذم بوعده الذي كان قد وعد به قيادة الحركة واللجنة التحقيقية بانه سيتكفل بارساله في حالة تم الطلب منه للحضور الى زيوا للتحقيق .
وهنا بدأ الشك يساور القيادة ولجنة التحقيق السابقة على أن شيء ما تم أخفاءه من قبل يوناذم كنا وفردريك لتتحول الى مشكلة اكبر داخل قيادة منطقة الحركات واصبح النقاش دائرا عن كيفية كشف جميع اعضاء تكتل الاخاء الاَشوري في الداخل خلال يومين بحسب تقرير فردريك متي وكيف حصلت الأمن العامة على ذلك الكم الهائل والخطير من المعلومت المذهلة التي لم تكن فقط بخصوص كل تحركات تكتل الاخاء الاَشوري بل حتى ما كان يجري داخل قيادة منطقة الحركات بحيث كانت تصل الأمن العامة تقارير مفصلة  منها على سبيل المثال  حول ذهاب أو تواجد كل من الرفيقين  يوسف بطرس و أشور في سورية لأغراض تنظيمية ؟ كما وأيضا بحسب التقرير أن فردريك قال بأن الأمن العامة قد أطلقت سراحه للذهاب الى ساحة الحركات كي يجلب يوناذم كنا لغرض التباحث معه لأن له مع يوناذم صداقة خاصة أن الرفيق يونادم كنا كان على علم تام بأن وصول الرفيق فردريك متي الى زيوه والتحقيق معه من قبل د.هرمز بوبو كان يعني إعترافه الكامل بكل صغيرة وكبيرة وهذا ما لم يرغب به الرفيق يونادم كنا ، لذلك قام بأخذه معه الى إيران وحتى إن كان ذلك على حساب عضويته في الحركة.

منذ وصول الرفيق فردريك متي الى إيران حاول مساعدته بكل إمكانياته الدبلوماسية لتسفيره خارج إيران  كسجين سياسي مستشهدآ بالوثائق التي زوده بها الرفيق يونادم كنا والتي كان قد أرسلها الى المنظمات الدولية والتي كان إسمه مدونآ فيها والمنشورة في  (جريدة بهرا العدد 10 تشرين الثاني 1984 ضمن قائمة اسماء السجناء السياسين رقم 14)، وتم أرفاق نسخة من هذه الرسالة  مع تقرير فردريك الى السفارة الاسترالية في طهران لقبول  فردريك  كلاجيء سياسي. ، وهذا ما حدث بالفعل فقد سافر الرفيق فردريك متي الى استراليا وتنفس الرفيق يونادم كنا الصعداء.

علما أنه في وقتها كان شبه المستحيل على أمكانية الحصول على تأشيرة الدخول  لأي من الدول الأجنبية ؟ لكن كيف تم ذلك الامر للسيد فردريك متي اوراها ؟ هذا  لايزال لغزا ؟ وللعلم أيضا أن النقيب أدور وبحسب فردريك كان قد وعده في دائرة الأمن بأنه في حال عودته من مهمته في الشمال لأقناع  ياقو للتباحث معه سيرسلوه ( أي فردريك) الى الخارج بحجة أتمام الدراسة وتكملة علومه ؟!! لكن وما يبدوا من خلال سيناريو ( ياقو فردريك ) أن فردريك قام بالمهمة الموصى بها من دائرة أمن بغداد  ألى رفيقهم المعتمد ياقو على أكمل وجه ليتم فعلا التباحث مع ياقو عبر ضباط أمن  في دول خارج العراق كما هو مثبت في الوثائق السرية المسربة بعد سقوط النظام عام 2003 .
 
أن فردريك متي اوراها في تقريره يضع بنفسه النقاط على الحروف في انه دخل وخرج من الامن في اقل من يوم وهذا الامر بحد ذاته اكذوبة لا يجب أن تنطلي على أحد  !! ولكن بحسب بعض الرفاق الذين كانوا موقوفين قيد التحقيق  من الذين على معرفة على بفردريك يقولون أنه يوم دخوله ألى دائرة الامن لقد سمعوا صوته وعرفوا انه فريدريك وهو يدلي باسماء الرفاق واحد تلو الاخر ودرجاتهم التنظيميه أيضا!! أما بخصوص طيلة الفترة الأكثر من شهر التي قضاها فردريك في بغداد بعد أطلاق سراحه حيث من المؤكد  كانت له لقاءات للتلقين مع ضباط الأمن بجانب الحجج المذكورة في تقريره ( سرد معلومات ) بذريعة يبيع سيارته او معالجة والده.

علامة الاستفهام البارزة: كانت في عملية إلقاء القبض على رفاق تنظيم الاخاء الاَشوري في كركوك وبغداد من الذين إنتظموا في صفوف الحركة بعد تأسيسها، والتفاصيل التي كانت لدى مديرية الأمن العامة حولهم، فهل يعقل بأن أمكانيات الأمن العامة لإمتلاكها هكذا تفاصيل، بالحقيقة أنه لأمر مريب جدا ويثر تساؤلات عدة ومن الواجب التقصي عنه فيما يخص (تكتل الداخل للأخاء الآشوري) الذي هو التكتل الوحيد الذي تم القاء القبض على أغلب أعضائه أن لم يكن جميعهم مع العلم أن تنظيم (الحركة الشعبية الاَشوية التقدمية) كان عدد اعضائها ضعف عدد أعضاء الاخاء الاَشوري في بغداد ولم يتم القاء القبض على أي فرد منهم ما عدا هرمز لوقا من (الحركة الشعبية الاَشورية التقدمية) الذي تم القاء القبض عليه في قضاء الشيخان والذي كان على  أرتباط مباشر بيونادم كنا ليصبح حاله من حال أعضاء الأخاء الآشوري ؟ وكذلك لم يتم ألقاء القبض على أي عضو من  تنظيم الجيش الاَشوري السري المتواجد في مدينة الموصل بسبب سرية التكتم على أعضائه؟
وأيضاالحزب الوطني الاَشوري لم يتم القاء القبض على أحد أعضائه الذين كان عددهم  يفوق كل التنظيمات الاخرى وكانت نشاطاتهم  داخل الكنائس والنوادي الثقافية  وبين الجماهير ؟.

وبعد السرد التحليلي هذا والقصير يتضح على  وجود مؤامرة مدبرة بين بعض الأشخاص من داخل الأخاء الآشوري كما يتجلى بالاتفاق مع مسؤلين في جهاز ألامن تمكنوا من الايقاع بالشهيد يوبرت و بالشهيد يوسف وكذلك الشهيد يوخنا ايشو هذا الأخير الذي كان ضحية مؤامرة يندى لها الجبين كون منفذها هو رعد ايشايا ( اسحق اسحق) شقيق السيدة مي زوجة الشهيد يوبرت وتبين فيما بعد بأنه أي رعد كان  له دورا مشينا برفقة أخيه المرحوم مارد ايشايا المتعاون مع جهاز الأستخبارات بخصوص الفخ الذي نصبوه للشهيد يوخنا ايشو.  وما يؤيد صحة ما كان قد خطط له للإيقاع  بالشهيد يوخنا  هو أن رعد ايشايا قال ليونادم كنا اثناء تواجدهم الأثنين معا في محافظة دهوك في شهر تموز من عام 1984  بأنه أي رعد  سيذهب مباشرة الى بغداد العاصمة بحجة بيع سيارته وبعض المتعلقات ( وهذا ما كان قد أشيع في الثمانينات بخصوص برنامج عودته ) ومن ثم يعود ليلتحق بساحة الحركات علما أن كلاهما كانا على معرفة ويقين بأن الشهيد يوبرت زوج أخت رعد ايشايا  كان قد القي عليه القبض من قبل عناصر أمن بغداد لكن ما اتضح أخيرا وانقشعت الغمة عن دناءتهم أنه (رعد الرعديد) كان يخطط مع أخيه الغادر المرحوم (مارد المتمرد)  بالاتفاق وبعلم رأس الأفعى يونادم كنا الذي لا تغادره صغيرة ولا كبيرة على اتمام العملية الغادرة التي نفذها رعد (اسحق اسحق) الذي بدلا أن ينزل من دهوك الى بغداد مقر سكنه حيث توجه الى الموصل وسأل ذوي الشهيد يوخنا وقالوا له انه بعد عودته من قرية بليجاني ذهب الى القوش علما ان يونادم وهو في طريقه الى دهوك كان قد قصد برفقة زوج أخته لازار صليوا بيت أهل الشهيد يوخنا وعلموا بأنه ليس في البيت ليلتقيه يونادم في قرية بليجاني ليعود بعدها الشهيد يوخنا  الى الموصل دار سكنه وبعدها توجه الى بلدة القوش بين جدته وبعودة رعد من ذات القرية بحجة بيع سيارته كما ذكرنا ذهب الة الموصل وأعلموه بأن الرفيق يوخنا في ألقوش لصطحبه العميل رعد معه  الى دار أهله الكائن في الموصل (بشهادة أخ الشهيد السيد جورج ايشو شمعون), وهنا نود أن نذكر الأخوة القراء بأن  رعد ايشايا  قد  تقمص نفس دور يونادم الغادر يوم أخذ معه الشهيد يوبرت بنيامين من كركوك الى بغداد ليسلمه بيد أحد ازلام النظام وهو العميل شموئيل جيري ونفس الشيء قام به رعديد ايشايا (اسحق) هو الأخر مع الشهيد يوخنا ايشو ليأتي به من القوش الى الموصل كي يسلّم بيد الجهاز الأمني عن طريق العميل مارد ايشايا المتعاون مع أزلام النظام هذا الذي لطالما أراد  له البعض أبعاده عن المشهد كي لا تنكشف قذارة اللعبة.
وما يثبت ويعزز صواب هذا المخطط الجبان والمدبر من قبل يونادم ورعد وأخيه مارد هو تواجد الأخير في الموصل والتي ليست بمصادفة  ليذهب الى بيت الضحية مستفسرا وبحكم المعرفة بهم عن عنوان البيت وبعدها وبفترة وجيزة تم أقتحام العناصر الأمنية بيت الشهيد يوخنا والقت القبض عليه.. وللعلم أيضا أن اخوات الشهيد يوسف توما كانوا  قد شاهدوا فردريك متي اوراها مع شخص  بتجول في سيارة لاندكروز تابعة للعناصر الأمنية في كركوك سأل في حينها عن بيت الرفيق فالنتين الذي وبعد حين تم القاء القبض عليه.


م/ نعتذر على نشر مقالة قبل تنقيح!

الجزء التاسع سنتطرق الى: الاجتماع الموسع عام 1986 انشقاق الرفاق القياديين.

كشيرا أشور
6-04-2021

الاطلاع على الاجزاء السابقة:  هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا  مخترقة منذ البداية ؟

جزء الاول
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1003892.new.html#new

الجزء الثاني
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1006784.0.html
الجزء الثالث

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1007918.new.html#new
الجزء الرابع

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1008983.new.html#new

الجزء الخامس
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1010442.new.html#new

الجزء السادس
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1011781.new.html#new

الجزء السابع
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1013300.new.html#new