المحرر موضوع: هل كانت ( ح. د. آ ) زوعا مخترقة منذ البداية؟ الجزء العاشر مقتل الرفيق الشهيد زيا إيواس!  (زيارة 1846 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Kashira.Ashur

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 73
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل كانت ( ح. د. آ ) زوعا مخترقة منذ البداية؟

 (بحث تنظيمي ) الجزء العاشر

مقتل الرفيق الشهيد زيا إيواس:

كما وعدنا في الجزء الثالث من ( بحث تنظيمي )  أن نكتب عن مقتل الشهيد زيا إيواس في جزء خاص، ها نحن نفي بوعدنا ونكتب عن سبب الحادث وما جرى يومها.
في يوم 19-9-1982 كان شباب قرية موسكا فرحين جدآ بوصول الرفيق ميخائيل خوشابا (كومي ) شقيق الرفيق كوركيس خوشابا (أبو فينوس) من بغداد، وقد اجتمعوا بهذه المناسبة مساء في بيت السيد خزقيال في جلسة عشاء وشراب وبعد عدة ساعات دخل الرفيق ميخائيل خوشابا (كومي) في نقاشات تنظيمية وبدأ الحديث عن القرارات التي إتخذها تنظيم الداخل للحركة الشعبية الاَشورية التقدمية وان الجميع كانوا يعلمون بفقدان الرفيق كومي السيطرة على حفظ الاسرار اثناء شرب الكحول وعدم السيطرة على هدوءه فبدأ بالحديث عن الأمور التنظيمية التي عليه أن يتجنب النقاش حولها في مثل هكذا جلسات، ووجه إتهامآ للرفيق يوسف بطرس الذي تجنب الدخول في النقاش وإتهامه كان بأن الرفيق يوسف بطرس مع الرفاق الثلاثة الأخرين (نينوس بثيو و سركون يوسف و يوخنا داود) قد تأمروا على كوركيس خوشابا (أبو فينوس) في الاجتماع الخماسي عام 1982 الذي تحدثنا عنه سابقآ عند انتخاب سكرتير للحركة المؤقت، مخالفين للاتفاق الذي كان قد تم بين الشهيد يوبرت بنيامين وتنظيم الداخل للحركة الشعبية  بأن يكون (أبو فينوس) سكرتيرا مؤقتآ للحركة، وهذا الاتفاق كان السبب الرئيسي لحضور(أبو فينوس) لوحدة ممئلآ عن تنظيم الحركة الشعبية الاَشورية التقدمية في الإجتماع الخماسي الذي تحدثنا عنه في الأجزاء السابقة.
 وأن أبو فينوس كان على قناعة بانه لم يكن هناك أي إتفاق لاجراء إنتخاب السكرتير بالتصويت، وانما كان يجب فقط توزيع المهام بين الرفاق الاربعة بعد تسمية أبو فينوس سكرتيرآ للحركة. وهذا ما ازعج رفاق  الحركة الشعبية الاَشورية التقدمية في الداخل وجعلهم يتخذون قراراَ بأن تسلم سكرتارية الحركة الى رفيق أبو فينوس والإ سينسحبون من الحركة ( مع العلم بأن الشهيد يوبرت كان قد طلب من تنظيم الحركة الشعبية الاشورية التقدمية الإنتظار وعدم الاستعجال بإتخاذ قرار الإنسحاب من الحركة وترك المجال لتنظيم الداخل لتصفية الامور التنظيمية.

 بعد إتهام الرفيق ميخائيل خوشابا (كومي ) للرفيق يوسف بطرس بالخيانة توتر الوضع قليلآ، بعدها تم إقناع الرفيق كومي بالإنسحاب من الجلسة وتفرق الجميع تقريبآ، وذهب الرفيق يوسف بطرس الى النوم وكان الرفيق بيوس ( دقلت ) في انتظاره وقد طلب منه إستبدال مكان نومه وياخد مكانه في بيت العم مرخاية خوفا على سلامته وبالفعل فقد تم ذلك بموافقة الرفيق يوسف. اما الرفيق كومي فقد رافقه شابين الى مكان تواجد الرفيق أبو فينوس، وبعد التقائهم أعلم كومي الرفيق أبو فينوس بكل ما جرى في الجلسة وانه قد إتهم الرفيق يوسف بطرس بالخيانة للاسباب التي ذكرنها أعلاه، وبعدها خرج الرفيق أبو فينوس ومعه الرفيق زيا إيواس ( الذي كان مسؤول تنظيم الحركة الشعبية الاَشورية التقدمية في منطقة الحركات) للبحث عن الرفيق يوسف بطرس لنزع سلاحه وانتظار عودة بقية رفاق مفرزة الحركة لكي يستلم أبو فينوس السكرتارية حسب طلب تنظيم الداخل، فذهبوا الى المكان الذي كان الرفاق مجتمعين فيه فلم يجدوا الرفيق يوسف وإن الجميع تقريبآ كانوا قد تفرقوا الى بيوتهم للنوم، وحاولوا البحث عنه في المكان الذي كان ينام فيه فلم يجدوه لأنه كان قد استبدل مكان مبيته مع الرفيق بيوس، بعد مدة اعلم الرفيق زيا إيواس أبو فينوس بانه قد عرف مكان مبيت الرفيق يوسف وذهبوا اليه وكان نائما فنادى به أبو فينوس وأيقضه ووجه إليه فوهة بندقيته الكلاشنكوف طالبآ منه تسليم سلاحه، وبعدها دخلوا في جدال وتطور الى تشابك وفي تلك الاثناء إنطلقت عدة رصاصات ( صلي) من بندقية أبو فينوس وأصابت أرجل الرفيق زيا بعدة إطلاقات كما وتطايرت إطلاقات اخرى فوق رأس ابن عم مرخاية ماما بحوالي عشرة سنتمترات والذي كان نائما في نفس البيت.

وهذا ما سبب في إصابة الرفيق زيا إيواس بجروح خطيرة في كلتا ساقيه والتي بدأت تنزف دمآ، أما شباب القرية  فقد حاولوا الهروب ظنا منهم بأن الجيش العراقي قد دخل القرية وبعدها إتضح لهم بأن الإطلاقات النارية هي شجار الرفاق في منتصف الليل، وبعد فشل محاولة شباب القرية لإيقاف نزيف سيقان الرفيق زيا إيواس لأكثر من ساعتين  فارق الحياة مستشهدآ في 19-9-1982.
في اليوم الثاني حضر الرفيق شموئيل (عزيز) الذي كان متواجدآ في قرية باز الى قرية موسكا واخرج الرفيق يوسف بطرس خارجها وشده بالحبل على أحد الاشجار، وعندما سمع رجال القرية بذلك ذهبوا اليه وسألوا الرفيق عزيز عن سبب قيامه بذلك فكان جوابه خوفا من قيام أبو فينوس بقتله، فطلبوا منه الاعفاء عنه واعادته الى القرية ليسكن في بيت مختار القرية عم ننو لحمايته لحين عودة رفاق مفرزة الحركة.

بعد وصول مفرزة الحركة قررت تجميد كل من الرفاق أبو فينوس و بيوس لحين تشكيل لجنة تحقيقية حول الحادثة، كما و انسحب الرفيق شموئيل (عزيز) من قيادة مفرزة الحركة، وترك أغلب اعضاء التنظيم ومنهم من سافر الى الخارج ومنهم من بقى في القرية وأخرون عادوا الى بغداد بعد العفو الحكومي.
وقد جرى تحقيق بالحادث من قبل الحزب الديمقراطي الكردي و الحزب الشيوعي العراقي وقد توصلوا الى نتيجة القتل الغير المتعمد( حادثة)، فبقى الرفيق أبو فينوس في قرية موسكا في انتظار عقد الكنفرنس الأول الذي كان مقررآ في ربيع 1983 لبحث حادثة مقتل الشهيد زيا إيواس وانتخاب سكرتير للحركة، وان السبب الحقيقي للحادث كان بسبب قيام الرفاق المرسلين الى منطقة الحركات (نينوس بثيو و سركون يوسف و يوسف بطرس و يوخنا داود) للقاء رفاق تنظيم الحركة الشعبية الرفاق (أبو فينوس، عزيز ، دقلت ) لئستحصال موافقة الحزب الديمقراطي الكردي و الحزب الشيوعي العراقي لممارسة الكفاح المسلح في منطقة الحركات والذين لم يبلغوا من الرفيق يونادم كنا عند ارسالهم الى منطقة الحركات بالتفاق الحاصل بين (الشهيد يوبرت والرفاق تنظيم الداخل للحركة الشعبية الاشورية التقدمية بتعين الرفيق أبو فينوس سكرتيرآ مؤقتآ) علمآ بأن ذلك الاتفاق قد تم بموافقة (الرفيقين يونادم كنا و الشهيد يوسف توما)، وهنا كانت اللعبة الخبيثة للرفيق يونادم كنا بالنقلاب على رفاقه الشهيدين يوسف ويوبرت والذين علموا بلعبته متاخرين بعض الشيئ وحاولوا اصلاح ما خربه ولكنه ( تغدا بهم قبل أن يتعشوا به) و بالنهاية استطاع الرفيق يونادم كنا بمكره إبعاد أبو فينوس والذي كان الأولى لأستلام سكرتارية الحركة لخبرته السياسية وعلاقاته الحزبية وحنكته الفكرية، الإ انه وقع في مصيدة الرفيق يونادم والذي إستطاع بدجله على الرفاق أن يبعد كل المتمكنين والمؤمنين بالكفاح المسلح في بداية تاسيس الحركة وابقاءه على مجموعة غير منتمية تنظيات اساسية المشكلة للحركة وأكثريتهم لم تكن مؤهلة لاستلام مناصب قيادية في الحركة وذلك لسهولة السيطرة عليهم وتهيئة بعض الطفيلين المعتمدين عليه ليكونوا نواة الكونفرنس التاسيسي الذي كان الجميع بانتظاره في ربيع 1983، وقد نجح في ذلك، وهذا كان ديدن الرفيق يونادم في بدايات تأسيس الحركة وهو مازال مستمر بذلك الى يومنا هذا.

أن حادثة استشهاد الرفيق زيا إيواس حدثت في أصعب واحرج لحظات تشكيل الحركة لولاها لكانت الحركة اليوم قوية ومؤثرة على العلاقات الوطنية والاقليمية والدولية، ولكانت لم تكن كما أرادها الرفيق يونادم ضعيفة وتابعة الى المخابرات العراقية والايرانية والسورية والكردية ، واخيرآ لكل من هب ودب من الاحزاب الشيعية وجاعلأ إياها تابعة الى كل من يقف مع مصلحة الرفيق يونادم كنا وليس صديقة ومساندة لكل من يقف مع مصلحة الحركة والاَمة الاَشورية، وأملنا كبير بأن البعض القليل المؤمن بمسيرة الحركة والمتبقي في قيادة الحركة الحالية سيكونون السند القوي لتقويم الحركة الى مسارها الطبيعي مسار الشهداء الخالدين وعدم السماح للرفيق يونادم كنا لاستخدامها لمصلحته الشخصية كما عمل دائماَ ، وإن منهم من فقدناه وكان خسارة كبيرة لحركتنا وشعبنا وهو المناضل الخالد الرفيق آشور آشخريا.

ملاحظة/ أن ما حدث من حوادث اعتداء على الرفاق واتهامهم بشتا التهم ومن ثم أجبارهم على ترك الحركة والسفر الى ايران في الثمانينات، سوف لن نتطرق عنها في هذا البحث ولكن قد نرجع ونتحدث عنها في المستقبل؟

الجزء الحادي عشر سنتطرق الى: المؤتمر الأول و نينوس بثيو سكرتيراً للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) رسمياً!!!.

كشيرا أشور
5-5-2021

الاطلاع على الاجزاء السابقة:  هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا  مخترقة منذ البداية ؟

جزء الاول
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1003892.new.html#new
الجزء الثاني
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1006784.0.html
الجزء الثالث
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1007918.new.html#new
الجزء الرابع
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1008983.new.html#new
الجزء الخامس
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1010442.new.html#new
الجزء السادس
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1011781.new.html#new
الجزء السابع
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1013300.new.html#new
الجزء الثامن
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1014066.0.html
الجزء التاسع.
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1015039.new.html#new