سلام الراوي يقترف جريمة تَحريف الآيات لأجل الطعن بلاهوت المسيحبقلم / وردا إسحاق فلّونشر الكاتب سلام الراوي مقالاً بعنوان
( آية اليوم ... يسوع كان عاملاً ماهراً عند يهوه الله في الخلق ) " أمثال 30:8" وإليكم رابط المقال :
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,968910.0.htmlالكاتب
( سلام الراوي ) هو أحد المنتمين إلى طائفة شهود يهوه المنحرفة عن خط المسيحية ، هدفه الأول من نشر مقالاته في هذا الموقع هو الطعن بكل العقائد المسيحية وأصبح معروفاً لدى كل الأخوة
( الكتبة والقراء ) وفي مقاله
( آية اليوم ... يسوع كان عاملاً ماهراً عند يهوه الله في الخلق ) " أمثال 30:8" . نجد بكل وضوح التحريف الواضح جداً للآية المذكورة ، فلفظة يسوع غير موجودة في المصادر الأخرى ، ولم تكن معروفة أبداً في العهد القديم ، بل الملاك قال لمريم ويوسف ولأول مرة بأن يسمى المولود
( يسوع ) . لهذا نسأل ونقول : هذا الأسم غير موجود في كل النسخ عند مختلف المذاهب المسيحية ، وكذلك لا يوجد في كل الكتب المقدسة عبارة " عاملا ماهراً عند يهوه الله في الخلق ؟ " أم هذا موجود في نسخة شهود يهوه فقط ، أو الكاتب هو الذي أقترف هذه الجريمة وحوّرَ الآية من أجل إهانة شخص الرب يسوع ؟
لنتطلع أولاً على سبع نصوص لنفس الآية أي ( أمثال 30:8 ) من الكتب المقدسة للكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت ، ومن ثم نقارنها بالنص الذي كتبه هذا الشخص وجعله عنواناً لمقاله :
1-
( وكنت عنده مهندساً ، وكنت في نعيم يوماً فيوماً ، ألعب أمامه في كل حين ) النسخة الكاثوليكية – منشورات دار المشرق – بيروت 1986
2-
( وكنت عنده طفلاً وكنت في نعيم يوماً فيوماً ، ألعب أمامه في كل حين ) النسخة الكاثوليكية - الرهبانية اليسوعية - بيروت 1989
3-
( وكنت حياله بأمان ، وفي بهجة يوماً بعد يوم ، ضاحكاً أمامه كل حين ) النسخة الكاثوليكية – دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط .
4-
( كنت عنده صانعاً مبدعاً . وكنت كل يوم لذته ، أفيض بهجة دائماً أمامه ) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس – النسخة البروتستانتية .
5- نفس النص في الرقم ( 4 ) النسخة البروتستانتية – الكتاب المقدس – كتاب الحياة – الطبعة السادسة 1995 .
6-
( كنت عنده صانعاً ، وكنت كل يوم لذته ، فرحة دائماً قدامه ) النسخة الأرثوذكسية القبطية - موقع الأنبا تقلا
7-
( كنت عنده صانعاً ، وكنت كل يوم لذته ، فرحة دائمة قدامه ) نسخة السريان الأرثوذكس
طبعاً لم نجد في كل هذه النسخ لا لفظة " يسوع " ولا " عاملاً عند يهوه الله في الخلق " . إذاً أقترف الراوي جريمة كبيرة بحق الكتاب المقدس وهي التحريف من أجل الطعن بشخص المسيح ليجعله عاملاً عند إلهه " يهوه " . إله مجرد من الأقانيم كإله اليهود . كذلك جعله مخلوقاً وبحسب قوله
( أول مخلوقاته كان الكائن الروحاني المعروف ب " الكلمة " ) يعتبره أول خلقه ، وبعده خلق الملائكة والكون ، ويعزز كلامه بالآيات الأولى من أنجيل يوحنا ، وهنا أيضاً نجد تحريف واضح لم نجده بكل النسخ الموجودة لدى كل المسيحيين بمختلف مذاهبهم ، قال
( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة إلهاً . 2 هذا كان في البدء عند الله ) " يو 1: 1-2 " التحريف واضح جداً وهو
( وكان الكلمة إلهاً ) وفي كل الأناجيل نجدها ( وكان الكلمة هو الله ) لكن شهود يهوه يعتبرونه إلهاً وليس
( الله ) والكاتب
( سلام الروي ) أراد أن يعبر عنه بكل حقده فأعتبره كائناً روحانياً مخلوقاً خوّله الله كناطق بلسانه ، ويعطف على المسيح قائلاً
( أن سائر الأشياء وجدت بعدئذ بواسطته ) أي ليس به ، بل بواسطته ، وهذا الرأي يناقض الآية
( به كان كل شىء وبدونه ما كان شىء مما كان ) " يو 3:1 " وكذلك الآية ( فإنه فيه خلق الكل ، ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين ، الكل به وله قد خلق ) " قول 16:1 " هذا الكل يخص المخلوقات وليس الرب يسوع الخالق ، فإذا به تم الخلق ، فأنه هو الخالق لأن المخلوق لا يقدر أن يخلق , فالله الآب خلق كل شىء منذ البدء
( الأزل ) بكلمته الناطقة " كن فكان " والكلمة هو الله يسوع " الأقنوم الثاني " . إذا لم يقتنع الراوي بأن المسيح الكلمة هو الله من النص الواضح الذي حرّفه وهو
( وكان الكلمة هو الله ) " يو 2:1 ط فنكتب له آية أخرى تثبت لاهوت المسيح الخالق ، قال الرسول بولس :
( عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكته كرز بين الأمم ) " تي 16:3".
كما كتب سلام الرواي قائلاً
( يهوه خلقني بداية طريقه ، أول أعماله منذ القدم . 23 منذ الدهر أقمت منذ البدء ، من قبل أن كانت الأرض ) " أمثال 8: 22،23" .
الرد : هنا نجد تفسير جماعة شهود يهوه ينطبق تماماً لتفسير
( أريوس ) الذي أعتمد على الترجمة اليهودية السبعينية لكي يثبت بأن المسيح كان مخلوقاً ، وكما يدعي الكاتب
( الراوي ) والبدعة التي ينتمي إليها ، فآريوس أعتمد في حجته على نص الآية بحسب الترجمة السبعينية
( الرب خلقني أول طرقه ) إلا أن أثناسيوس الرسولي أثبت له أن الأصل العبري للكلمة تفيد معنى الولادة وكأن المعنى " الرب ولدني " فولادة الأبن من الآب أزلية ، فلا يجوز أن يكون الآب ولو للحظة بدون كلمة أو الروح ، والثلاثة وجدوا منذ الأزل لا يحددهم زمن . فولادة الأبن من الآب هي ولادة نور من نور ، إله حق من إله حق ، حكمة نابعة مولودة من الآب ، وهي حكمة الخالق الذي خلق كل شىء بحكمته . المسيح ليس مخلوق بل مولود ، وهذا ما تقر به الكنيسة بقانون الإيمان ، وتشهد له كل المذاهب على التي تجامل اليهود .
في مقالي السابق المنشور في هذا الموقع والذي كانة عنوانه
( إنكار شهود يهوة لقيامة جسد المسيح ) قام بتحريف الآية :
( فسقطنا كلنا على الأرض وسمعت صوتاً ينادي باللغة العبرية قائلاً : شاول ،
شاول لماذا تضطهدني ؟ يصعب عليك أن ترفس المناخس ) " أع 14:26 " حرف النص إلى :
( الثور الذي يرفس المناخس لا يجلب الأذى إلا لنفسه ) هذا النص لا نجده في كل نسخ الكتاب المقدس ولكل المذاهب ، فهل موجود فعلاً في كتاب شهود يهوه ، أم سلام الراوي أبدعه كما يحلو له ؟
كما أقول : لو نقرأ ما جاء في ترجمة شهود يهوه الحديثة للكتاب المقدس عن هذا الموضوع فنجد الآتي ( يهوه نفسه أنتجني في بداية طريقه لأكون باكورة إنجازاته منذ زمن طويل ) ثم نقرأ في عدد 30 ، يقولون
( وبعد ذلك ، وقفت بجانبه كأول عامل وصرت الشخص العزيز يوماً بعد يوم ، وكنت فرحاً دائماً قدامه ) . التحريف واضح جداً لا يحتاج إلى تعليق .
يشير لولادة يسوع الأزلية ميخا النبي ، فيقول
( أنت يا بيت لحم منك يخرج لي " ولادة يسوع بالجسد " الذي يكون متسلطاً ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل ) أي لا بداية للاهوته ، فيسوع هو كلمة الله وحكمته فلا يمكن أن يكون مخلوقاً ، لأنه لا يمكن وجود الآب ولو لفترة بدون حكمة وبدون قوة ، فأزلية الأبن أقنوم الحكمة هي أزلية الله الآب نفسه ، وبهذا يكون معنى الآية
( الرب خلقني أول طرقه ) أي وجدني ، أي ولدت من العذراء مريم بالجسد ، أي
( مولود وغير مخلوق ) لأن المسيح تجسد من بطن العذراء بالروح القدس كأول طريق الخلاص الذي أنتهى بالصلب والموت والقيامة والعودة إلى عرشه ، ومن ثم أرسال الروح القدس لتكوين الخليقة الجديدة
( الكنيسة ) التي هي جسده وهو رأسها ، ولكن يسهل تصور أن الأبن أقنوم الحكمة لا يمكن أن يكون مخلوقاً ، أي أزلية الأبن هي أزلية الله نفسه ، وبهذا يكون معنى الآية
( الرب قناني ) أن الآب يقتني حكمة أزلية ، وهنا يتضح التمايز بين الأقانيم ، فالآب يقتني ، والأبن هو المُقتنى ، والله بكل أقانيمه أقتنى الحكمة التي تتحدث عانها الفصول الثامن والتاسع والعاشر من سفر الأمثال . سنوضح أيضاً الأقانيم الثلاثة وعلاقتها مع بعضها منذ الأزل في مقال لاحق . أخيراً نقول للكاتب " سلام الرواي " ألا تقرا تحذير الله لمن يتحداه ويحرف كتابه والذي دونه لنا كاتب سفر الرؤيا في هذا النص :
( ... إن زاد أحد شيئاً على ماكتب فيه ، يزيده الله من البلايا التي ورد ذكرها ، وإن أسقط أحد شيئاً من أقوال كتاب النبوءة هذا ، يسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ، ومن المدينة المقدسة ، اللتين جاء ذكرهما في هذا الكتاب ) " رؤ 18:22-19 " .
ولربنا وإلهنا يسوع كل المجد